استقال رئيس بيرو المؤقت مانويل ميرينو الأحد 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 بعد مرور أقل من أسبوع على توليه السلطة، وذلك إثر مقتل اثنين وإصابة العشرات في احتجاجات تطالب برحيله، مما هوى بالبلاد إلى أزمة سياسية أخرى.
حيث اضطلع ميرينو بمهام الرئاسة يوم الثلاثاء بعدما صوت الكونغرس الذي تهيمن عليه المعارضة لصالح إقالة سلفه مارتن فيزكارا بسبب مزاعم رشى. ونفى فيزكارا تلك المزاعم.
مظاهرات بالآلاف : كان آلاف المواطنين خرجوا في مسيرات بشوارع بيرو مجدداً يوم السبت، احتجاجاً على الرئيس مانويل ميرينو، في حين واصلت حكومته الانتقالية الدفاع عن الإقالة المفاجئة للرئيس السابق مارتن فيزكارا.
حيث احتشد محتجون في عدة ساحات بوسط العاصمة ليما وبدأت المظاهرات بشكل سلمي عند الظهر لكنها شهدت توتراً مع حلول المساء.
كان رئيس الوزراء إنترو فلوريس-أراوز أبلغ الصحفيين في وقت سابق أن إطاحة الكونغرس بفيزكارا في مزاعم فساد كانت قانونية، مضيفاً أن ميرينو لا ينوي الاستجابة لمطالب المحتجين بالاستقالة.
وقال رئيس الوزراء "كان هذا تغييراً دستورياً. ندعو الناس إلى تفهم ذلك. لا نريد أن ننزلق إلى الفوضى".
فيما أطيح بفيزكارا الذي يحظى بشعبية لدى الناخبين يوم الإثنين في محاكمة بالكونغرس بسبب مزاعم حصوله على رشى وهي اتهامات ينفيها.
أداء اليمين الدستورية: وأدى ميرينو، عضو حزب العمل الشعبي الذي ينتمي ليمين الوسط والذي كان يرأس الكونغرس، اليمين الدستورية يوم الخميس ودعا إلى الهدوء.
من ناحية أخرى قالت الشرطة وجماعات حقوقية في بيرو الجمعة إن ما لا يقل عن 27 شخصاً أصيبوا في اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين بعد تظاهر الآلاف في الشوارع ضد إقالة الرئيس مارتن فيزكارا.
حيث أدت الاضطرابات التي شهدتها الليالي الأربع الماضية وغيرها من الاحتجاجات الأكثر سلمية في العاصمة ليما ومدن أخرى إلى زيادة الضغط على الكونغرس المقسم والحكومة الجديدة للرئيس مانويل ميرينو.
فيما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ضد المتظاهرين الذين رشق بعضهم الشرطة بالحجارة وحطموا واجهات المتاجر وماكينات الصرف الآلي. وكانت تلك من أكبر المظاهرات التي شهدتها بيرو منذ عشرين عاماً.