قالت وسائل إعلام أمريكية، الجمعة 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إن فيروس كورونا المستجد طال مجدداً جهاز الخدمة السرية الأمريكية، المكلف بحراسة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، والرئيس المنتخب جو بايدن، والبيت الأبيض.
إصابة العشرات: صحيفة Washington Post قالت إن أكثر من 130 من عملاء الخدمة السرية أصيبوا بفيروس كورونا، أو أنهم في الحجر الصحي بسبب مخالطتهم أشخاصاً مصابين.
حصل هذا التفشي للفيروس بعد أن سافر العديد من عملاء الخدمة السرية في إطار التجمعات الانتخابية مع ترامب، والتي كان خلالها معظم المسؤولين والحاضرين بلا أقنعة.
كما تأتي هذه الإصابات بعد أحداث عدة شهدها البيت الأبيض خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، بما فيها حفل نُظم لمناسبة انتخابات، 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، حيث لم يضع معظم الحاضرين أقنعة، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
بعد ذلك، أبلغ عدد من المسؤولين عن نتائج إيجابية لفحوص كوفيد-19 التي خضعوا لها، وبينهم كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز.
من جانبها، قالت صحيفة New York Times، إن ما لا يقلّ عن 30 من عناصر الخدمة السرّية قد ثبتت إصابتهم بالفيروس في الأسابيع الأخيرة، متحدّثة عن حالة تفشٍّ "مستمرّة"، فيما طُلب من نحو 60 آخرين البقاء في الحجر الصحّي.
تُعد هذه الإصابات الجديدة أحدث موجات العدوى التي تطال عناصر الخدمة السرية منذ انتشار الوباء في الولايات المتحدة، إذ كان كثير من عملاء الخدمة السرية أُجبِروا في وقت سابق على البقاء في الحجر الصحي، بعد تجمّع لترامب في تولسا بأوكلاهوما، في يونيو/حزيران.
كذلك حدث الشيء نفسه مرة أخرى بعد خطاب ألقاه ترامب، في يوليو/تموز 2020، في تامبا بولاية فلوريدا، بحسب الوكالة الفرنسية.
ورداً على سؤال حول هذه التقارير، قالت المتحدثة باسم الخدمة السرية جولي ماكموري إنها لن تكشف أي تفاصيل حول الإصابات بكوفيد-19، لأسباب تتعلق بالخصوصية والأمن. وأضافت "صحة وسلامة القوة العاملة لدينا أمر بالغ الأهمية"، مشيرةً إلى أنهم يقومون باستمرار بعملية تقييم للمتطلبات اللازمة للعمل أثناء الجائحة، وضمان البقاء مستعدين ومجهزين بالكامل لأداء المهام.
تفاقم الإصابات: يأتي تفشي كورونا بين عناصر الخدمة السرية، بينما تشهد الولايات المتحدة تصاعداً كبيراً في الإصابات، ما دفع السلطات إلى تشديد الإجراءات للحد من تفشي الفيروس.
في نيويورك، أكثر المدن الأمريكية تضرراً بالفيروس خلال الموجة الأولى التي اجتاحت البلاد في الربيع، يشهد معدل الإصابات ارتفاعاً يومياً، وقد تجاوز عتبة 3% للمرة الأولى يوم أمس الجمعة.
لذا أعلن حاكم نيويورك أندرو كومو إغلاق الحانات والمطاعم عند الساعة 22:00، اعتباراً من الجمعة، وهو إجراء مقبول عموماً في مدينة رفعت فيها تدابير الإغلاق تدريجياً، وكان هذا النوع من المؤسسات مغلقاً في معظمه قبل منتصف الليل.
من جانبه، دعا رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو، الذي أعاد فتح المدارس العامة في نهاية سبتمبر/أيلول 2020، أولياءَ أمور التلاميذ إلى "الاستعداد" لإعادة إغلاقها الإثنين المقبل، وقال في تصريح للوكالة الفرنسية "أعتقد أن الموجة الثانية آتية (…)، وآمل فقط ألا تكون رهيبة مثل الأولى".
يُشار إلى أن عدد المصابين بفيروس كورونا حول العالم وصل حتى صباح السبت إلى 53,320,716 إصابة، بينما بلغ عدد الوفيات 1,302,036، وفقاً لإحصاءات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية.