استؤنفت الحركة التجارية والمدنية، مساء السبت 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، في معبر الكركارات الحدودي بين موريتانيا والمغرب، بحسب إعلام موريتاني.
حيث أكد موقع "صحراء ميديا" (خاص)، نقلاً عن مصادر موريتانية لم يكشف هويتها، إعادة فتح المعبر بالتشاور والتنسيق بين سلطات البلدين. وبحسب المصدر ذاته، بدأت الشاحنات المغربية تعبر البوابة الحدودية تجاه موريتانيا.
استفزازت خطيرة: والجمعة، أعلنت الخارجية المغربية، في بيان، تحرك بلادها لوقف ما سمته "الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة" لجبهة "البوليساريو" في "الكركارات".
في المقابل أعلن الجيش المغربي، في بيان لاحق، أن المعبر "أصبح الآن مؤمَّناً بشكل كامل" بعد إقامة حزام أمني يضمن تدفق السلع والأفراد.
كذلك وفي وقت سابق من السبت، أعلنت جبهة "البوليساريو" عدم التزامها باتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه مع المغرب عام 1991، برعاية أممية.
جدير بالذكر أن "الكركارات" هو الممر الاقتصادي الرئيس بين البلدين، ويغلقه منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، محتجون وعناصر موالون لـ"البوليساريو"، التي تنازع المغرب السيادة على إقليم الصحراء.
إضافة إلى ذلك، فمنذ 1975، هناك نزاع بين المغرب و"البوليساريو" على إقليم الصحراء، بدأ بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة.
صراع ومواجهة: وتحوَّل الصراع إلى مواجهة مسلحة استمرت حتى 1991، وتوقفت بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار اعتبر "الكركارات" منطقة منزوعة السلاح.
من جانبها أعربت الخارجية الروسية، السبت، عن قلقها إزاء جولة التصعيد الأخيرة بين المغرب وجبهة البوليساريو على خلفية أزمة معبر الكركارات الحدودي مع موريتانيا.
فيما يتصاعد التوتر بين المغرب والبوليساريو منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على خلفية عرقلة عناصر من الجبهة مرور شاحنات مغربية عبر المعبر إلى موريتانيا.
كذلك دعت الوزارة الروسية في بيان، "طرفي التسوية في إقليم الصحراء، وهما المغرب وجبهة البوليساريو، إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن أي خطوات من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد الوضع، إضافة إلى الالتزام الصارم بوقف إطلاق النار".
كما أضافت أن موقف روسيا المبدئي والثابت من الأزمة يقضي بأنه "لا يمكن التوصل إلى سلام عادل ومستدام في المنطقة إلا بالوسائل السياسية، وفق قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة".
وأكدت الوزارة دعم روسيا لاستئناف المفاوضات بين المغرب والبوليساريو في أسرع وقت ممكن، وتفعيل الجهود الرامية إلى إنجاز تسوية. وأضافت أنها ستستمر في التواصل مع جميع الأطراف المعنية، من أجل إيجاد حل مُرضٍ لجميع أطراف هذه القضية القديمة.
في سياق متصل تصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكماً ذاتياً موسعاً تحت سيادتها، بينما تطالب "البوليساريو" باستفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي لاجئين من الإقليم المتنازع عليه.