أظهرت تقديرات لمركز إديسون البحثي، الجمعة 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 (مساء الخميس بالتوقيت المحلي) أن الديمقراطي جو بايدن هزم الرئيس ترامب في ولاية أريزونا، ليوسع هامش الفوز على الرئيس الجمهوري بواقع 11 صوتاً من أصوات المجمع الانتخابي بعد انتخابات الرئاسة التي أجريت في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني.
بايدن منذ البداية كان متقدما بالأصوات، إلا أن ترامب كانت لديه فرصة لقلب النتيجة من خلال الأصوات التي لم يتم فرزها، إلا أنها صبت في مصلحة منافسه الديمقراطي، وحسمت تقدمه في الولاية الجمهورية.
تأتي هذه التطورات في وقت لم يعترف فيه ترامب بالهزيمة حتى الآن، وذلك بعد خمسة أيام من قول مركز إديسون ووسائل إعلام كبرى إن بايدن تجاوز الأصوات المطلوبة من المجمع الانتخابي للفوز بالرئاسة والبالغة 270 صوتاً.
نتائج أريزونا الأولية: تعتبر هذه الولاية مركزاً قوياً للحزب الجمهوري في أمريكا، ويعتبر فوز بايدن بأريزونا، ضربة موجعة لترامب خاصة، وضربة أخرى للحزب الجمهوري عامة، حيث يعتبر فوز بايدن بأريزونا، هو المرة الثانية التي يفوز بها الديمقراطيون بهذه الولاية منذ نحو 7 عقود.
وبحسب النتائج التي نشرها مركز إديسون البحثي، فإن بايدن قلب النتيجة في الولاية لصالحه بحصوله على 1,668,684 مليون صوت بنسبة 49.4%، في حين حصل ترامب على 1,657,250 مليون صوت بنسبة 49.1%.
بايدن يتجاهل رفض ترامب: من جانبه واصل الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن تشكيل إدارته وسط تزايد الإصابات بفيروس كورونا في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، بينما يرفض الرئيس دونالد ترامب قبول نتيجة الانتخابات.
وعين بايدن مستشاره منذ فترة طويلة رون كلين كبيراً لموظفي البيت الأبيض الأربعاء، وهو أول منصب كبير يختار من يشغله منذ فوزه في الانتخابات الرئاسية في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني.
من المتوقع أن يلعب كلين، الذي كان مستشار الرئيس السابق باراك أوباما لمكافحة فيروس إيبولا في عام 2014 خلال تفشي المرض في غرب إفريقيا، دوراً محورياً في أسلوب تعامل إدارة بايدن مع ارتفاع الإصابات بكوفيد-19.
كما لم تمنع جهود ترامب لإلغاء نتائج الانتخابات في ولايات رئيسية بايدن من المضي في الاستعدادات لتولي المنصب في 20 يناير/كانون الثاني. وأمضى بايدن معظم الأسبوع في النقاش مع مستشاريه بشأن اختيار أعضاء الإدارة الجديدة.
ترامب مُصر على موقفه: في غضون ذلك، لم يُظهر ترامب أي مؤشر على الاستسلام رغم أن مزاعمه، غير المصحوبة بأدلة، بشأن وقوع تزوير واسع في النتائج في ولايات رئيسية قوبلت بشكوك من القضاة والمحللين القانونيين.
يذكر أنه ومنذ أن أعلنت المؤسسات الإخبارية الكبرى فوز بايدن في الانتخابات يوم السبت، اختصر ترامب بشدة جدول أعماله الذي يتطلب الظهور في أحداث عامة، واتجه إلى تويتر متحدثاً عن شكوكه بشأن التصويت. ولم يتخذ أي خطوة لمواجهة الزيادة في إصابات كورونا بالبلاد.
كما اعترف المزيد من قادة العالم بفوز بايدن، حيث انضمت أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية إلى قائمة الحلفاء الذين قدموا التهاني للمرشح الديمقراطي في مكالمات هاتفية. لكن الصين وروسيا لم تقدما على هذه الخطوة.
لكن، ونظراً لأن ترامب، الذي أصبح أول رئيس أمريكي يخسر محاولة إعادة انتخابه منذ عام 1992يحاول التشبث بالسلطة، فقد قاومت إدارته التعاون مع جهود نقل السلطة لإدارة جديدة، وهو الأمر دفع الديمقراطيين وغيرهم إلى اتهامه بالسعي لتقويض ثقة الرأي العام في نظام الانتخابات الأمريكية ونزع الشرعية عن فوز بايدن من خلال مزاعم غير مؤكدة ومُرسلة عن تزوير الانتخابات.