تسعى شركة Pfizer الأمريكية للحصول على إذن فيدرالي لإطلاق لقاح فيروس كورونا المستجد بحلول نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وهي خطوة تبشر بقمع الوباء، ولكنها تفرض أيضاً إطاراً زمنياً ضيقاً لا يكفي للتأكد من أن المستهلكين يفهمون ما يعنيه الحصول على اللقاحات.
شبكة NBC News الأمريكية قالت، الخميس 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إن بروتوكولات الشركة تُظهر أن اللقاح، شأنه شأن معظم اللقاحات على الأرجح، سيتطلب تناول جرعتين حتى يصبح فعالاً تماماً. ويجب أن تكون الفترة الزمنية الفاصلة بين تناول الجرعتين عدة أسابيع.
أعراض جانبية للقاح: يتوقع العلماء أن تتسبب اللقاحات في آثار جانبية شبيهة بالإنفلونزا -بما في ذلك التهاب الذراعين وآلام العضلات والحمى-، والتي يمكن أن تستمر أياماً وتبعد مؤقتاً بعض الأشخاص عن العمل أو المدرسة.
حتى إذا ثبت أنّ اللقاح فعال بنسبة 90%، المعدل الذي تروج له شركة Pfizer بشأن منتجها، سيظل هناك واحد من كل 10 متلقين معرضاً للخطر. وهذا يعني على المدى القصير على الأقل، حتى مع نمو المناعة على مستوى السكان، أن الأفراد لن يكون بمقدورهم التوقف عن التباعد الاجتماعي والتخلص من الأقنعة الطبية.
لذا سيكون التواصل واسع النطاق مع الجميع بشأن سلامة اللقاح وآثاره ضرورياً في بلد قال نصف الأمريكيين داخله، اعتباراً من منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2020، إنهم مستعدون للحصول على اللقاح.
لكنها تبقى معتدلة: ستكون الجرعات الأولية من أي لقاح محدودة في البداية، لكن الخبراء يتوقعون أنها قد تكون متاحة على نطاق واسع بحلول منتصف العام المقبل. لذلك فإن مناقشة الآثار الجانبية المحتملة في وقت مبكر يمكن أن تتصدى للمعلومات المضللة التي تبالغ في تقدير مخاطر اللقاح أو تشوهها.
تشير البيانات المستمدة من التجارب المبكرة للعديد من لقاحات فيروس كورونا المستجد إلى أن المستهلكين سيتعين عليهم الاستعداد للآثار الجانبية التي، على الرغم من كونها معتدلة من الناحية الفنية، يمكن أن تعطل الحياة اليومية.
قال أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة Pfizer لموقع Stat الأمريكي إنّ الآثار الجانبية للقاح الشركة تبدو مماثلة لتلك الموجودة في لقاحات البالغين القياسية -ولكنها أسوأ من لقاح الالتهاب الرئوي للشركة بريفنار أو لقاحات الإنفلونزا النموذجية.
ما هي الأعراض الممكنة؟ على الجانب الآخر، يؤدي لقاح شينغريكس ذو الجرعتين مثلاً، الذي يحمي كبار السن من الفيروس الذي يسبب الهربس النطاقي المؤلم، إلى التهاب الذراعين لدى 78% من المتلقين وآلام في العضلات وإرهاق لدى أكثر من 40% ممن يتناولونه. ويمكن أن يسبب لقاح بريفنار ولقاحات الإنفلونزا السائدة ألماً في موضع الحقن وأوجاعاً وحمى.
التأكد من معرفة المستهلكين بأن اللقاح من المحتمل أن يتطلب جرعتين -وأنه قد يستغرق شهراً حتى يصبح كامل الفعالية- هو أمر بالغ الأهمية أيضاً. إذ بدأت تجربة المرحلة الثالثة من لقاح Pfizer، والتي شملت ما يقرب من 44 ألف شخص، في أواخر يوليو/تموز 2020. وتلقى المشاركون جرعة ثانية بعد 21 يوماً من الجرعة الأولى. وتحققت الفاعلية البالغة 90٪ بعد سبعة أيام من الجرعة الثانية.