أعلن تنظيم "داعش"، الخميس 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع الأربعاء 11 نوفمبر/تشرين الثاني، في مقبرة لغير المسلمين بمدينة جدة السعودية، وأوقع سبعة مصابين، فيما لم يقدم التنظيم دليلاً على مزاعمه.
ووقع الانفجار أثناء مراسم لإحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى، شاركت فيها سفارات أجنبية بمدينة جدة السعودية، مما أوقع عدة إصابات. وهو ثاني حادث أمني يقع في المدينة خلال الأسبوعين الماضيين، كما أنه أول هجوم تفجيري، على ما يبدو، يستهدف أجانب في المملكة.
التنظيم قال في بيان صدر بإحدى قنواته الرسمية على تليغرام: "تمكنت مفرزة أمنية من جنود الخلافة من زرع عبوة ناسفة في مقبرة (الخواجات) بحي البلد في مدينة جدة أمس، وبعد تجمُّع عدد من قناصل دول (الصليب) قربها فجَّرها المجاهدون عليهم؛ مما أدى لإصابة عدد منهم".
تفاصيل الحادث
الأربعاء 11 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلنت السلطات السعودية عن وقوع "اعتداء" خلال حضور القنصل الفرنسي "مناسبة" في محافظة جدة شرقي المملكة.
إذ قالت إمارة منطقة مكة المكرمة، إن "الجهات الأمنية باشرت صباح اليوم، حادثة اعتداء جبان أثناء حضور القنصل الفرنسي مناسبة في محافظة جدة"، وفق الوكالة السعودية الرسمية للأنباء (واس).
كما أوضحت أن الاعتداء "نتجت عنه إصابة أحد موظفي القنصلية اليونانية ورجل أمن سعودي بإصابتين طفيفتين".
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الفرنسية، في وقت سابق من الأربعاء: "الذكرى السنوية لنهاية الحرب العالمية الأولى (1914: 1918) في المقبرة غير الإسلامية بجدة، وخلال مشاركة القنصل الفرنسي وغيره من الشخصيات الدبلوماسية، كانت هدفاً لهجوم بالمتفجرات هذا الصباح؛ ما تسبب بسقوط جرحى"، بحسب شبكة "يورو نيوز" الأوروبية (مقرها فرنسا).
ووصفت الهجوم بأنه "جبان"، مشددة على أنه لا يمكن تبريره.
إدانة في بيان مشترك
الأربعاء أيضاً، أدانت 5 دول غربية، "الهجوم" الذي استهدف مقبرة لغير المسلمين في مدينة جدة السعودية.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن سفارات فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة واليونان وإيطاليا، لدى السعودية.
قال البيان: "هذا الصباح في مقبرة بجدة، كانت الذكرى السنوية لنهاية الحرب العالمية الأولى هدفاً لهجوم بعبوة متفجرة".
كما أضاف أن "سفارات فرنسا واليونان وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، التي شاركت في الذكرى، تدين بشدةٍ هذا الهجوم الجبان".
واعتبر أن "مثل هذه الهجمات على الناس الأبرياء عمل مُخزٍ، ولا تبرير له على الإطلاق".
وتعهدت السفارات، بحسب البيان، "بدعمنا للسلطات السعودية التي تحقق في هذا الهجوم"، معربة عن تمنياتها الشفاء العاجل للجرحى.