حملة ترامب تبحث عن أدلة على تزوير الانتخابات.. جمهوريون خصَّصوا مليون دولار مكافآت لمن يُبلّغ

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/11/12 الساعة 10:46 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/11/12 الساعة 10:47 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب/ رويترز

تعرض جماعات اليمين المتطرف الداعمة للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب مكافآت مالية على المصوتين الأمريكيين مقابل تقديم معلومات عن وقائع تزوير، فيما يقول فريق عمل الدفاع عن انتخاب ترامب إنه تلقى أكثر من 11000 تقرير عن حالات تزوير محتملة.  

موقع The Times البريطاني قال، الخميس 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إن أحد كبار الجمهوريين في ولاية تكساس أعلن تخصيص صندوق قيمته مليون دولار لدفع مبلغ 25 ألف دولار لكل من يُبلِّغ عن مخالفات في التصويت -وهو عرض يشبه آخر قدَّمه مشروع فيريتاس، وهي مجموعة ناشطة هامشية- مع مواصلة أنصار ترامب حملته لتقويض نتيجة الانتخابات الأمريكية. 

حملة ترامب تبحث عن "شهود": يركز ترامب (74 عاماً) جهوده على بنسلفانيا وميشيغان، وهما ولايتان فاز فيهما عام 2016 لكن جو بايدن جاء وانتزعهما منه.

إذ قال رودي جولياني، محامي ترامب، إنهم يدققون في مزاعم بأن المراقبين الجمهوريين مُنِعوا من فرص الاطلاع المناسبة على عمليات الفرز، وحُسِبَت الأصوات عبر البريد التي وصلت في وقت متأخر بأثر رجعي، وأن "القتلى" صوتوا.

لكن لم تنجح أيٌّ من هذه المزاعم في الوصول للمحاكم حتى الآن.

فيما قال دان باتريك، نائب حاكم ولاية تكساس، إنه سيستخدم مليون دولار من أموال حملته الانتخابية الخاصة "للتأكد من حساب كل صوت قانوني واستبعاد كل تصويت غير قانوني".

كيف رد الديمقراطيون؟ رداً على ذلك، كتب جون فيترمان، نائب حاكم ولاية بنسلفانيا الديمقراطي، في تغريدة، يقول: "أود الحصول على مكافأتك الرائعة لمن يبلغ عن تزوير الأصوات. أعرف رجلاً في فورتي فورت في بنسلفانيا حاول أن يجعل والدته الميتة تُصوِّت لترامب".

قال براد رافنسبرغر، وزير الخارجية في جورجيا الذي واجه دعوات من زملائه الجمهوريين بالاستقالة بسبب "إخفاقات" غير محددة: "سيواصل مكتبي التحقيق في كل حالة من حالات التصويت غير القانوني، والتصويت المزدوج، وتصويت المعتقلين (الذين يخسرون حقهم في التصويت خلال فترة الحبس)، والأشخاص الذين يصوتون خارج ولاياتهم. إذا أبلغ شخص عن أيٍّ من هذه الحالات، فسنحقق فيها".

مجرد ادعاءات: من جانبها، قالت سيدني باول، المحامية عن حملة ترامب، لشبكة Fox News: "لقد سمعنا قصصاً عن فعل الناس كل شيء بدءاً من أخذ أكوام من بطاقات الاقتراع وملئها بالطريقة نفسها إلى إحضار منصات أو صناديق اقتراع وتركها في مقرات الفرز".

كما أضافت المحامية أن جورج سوروس -الملياردير محب الأعمال الخيرية الذي كثيراً ما يتهمه أصحاب نظريات المؤامرة من تيار اليمين بارتكاب أفعال شائنة- "كان له صلة" بأجهزة الكمبيوتر الانتخابية مع "أطراف صينية" التي حوَّلت الأصوات المخصصة لترامب إلى بايدن. ونشأ هذا الادعاء من تخصيص عدة آلاف من الأصوات لبايدن في ميشيغان بالخطأ، وهو ما أرجعه مسؤولو الدولة إلى "خطأ بشري".

بينما كتب ديفيد أكسلرود، المستشار السابق لباراك أوباما، على تويتر، يقول: "الاحتيال الوحيد المُرتكَب هو من رئيس الولايات المتحدة ومساعديه الذين يشنون هجوماً ساخراً على المؤسسة التي تمثل أساس ديمقراطيتنا".

تحميل المزيد