كشفت 3 مصادر مُطلِّعة لموقع Axios الأمريكي، أنَّ وزير الدفاع الجديد الذي عيَّنه ترامب مؤخراً، سيُعيِّن بدوره مستشاراً كبيراً في البنتاغون، في إشارة إلى أنَّ الإدارة الأمريكية تريد تسريع انسحاب القوات الأمريكية من الشرق الأوسط قبل نهاية رئاسة ترامب في يناير/كانون الثاني.
ما أهمية ذلك؟ يقول مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، إنَّ موجة من عمليات الفصل في البنتاغون وتوظيف الكولونيل المتقاعد دوغلاس ماكغريغور، تمثل جزئياً عملية تسوية حسابات شخصية لترامب، لكن كبار المسؤولين في البيت الأبيض أوضحوا أيضاً أنهم "يريدون منهم الحديث علناً عن الخروج من أفغانستان بحلول نهاية العام".
مسؤول كبير آخر في الإدارة الأمريكية قال إنَّ ترامب، الذي خاض انتخابات عام 2016 متعهداً بإعادة القوات الأمريكية للوطن، يشعر بالإحباط من بطء وتيرة سحب القوات من الشرق الأوسط. وأبلغ الرئيسُ مستشاريه في مناسبات عديدة، بأنه يريد عودة القوات من أفغانستان بحلول أعياد الميلاد.
في بيان لموقع Axios، أكد البنتاغون تعيين ماكغريغور كبير مستشاري وزير الدفاع بالإنابة كريستوفر ميللر. وقالت إنَّ "الخبرة العسكرية لماكغريغور التي تمتد لعقود ستُستخدَم للمساعدة في التنفيذ المستمر لأولويات الأمن القومي التي يضعها الرئيس".
الصورة الكبرى: منذ أ، أصبح جو بايدن رئيساً منتخباً، يرفض ترامب التسليم بنتائج السباق الرئاسي، لكنه تحرَّك أيضاً بسرعةٍ هذا الأسبوع، لإقالة مسؤولين كبار بالقيادة المدنية في البنتاغون.
يشمل ذلك مارك إسبر، وكذلك رئيس أركان وزير الدفاع السابق ومسؤولين آخرين رفيعي المستوى مسؤولين عن الاستخبارات والسياسة. ويستبدل ترامب بهم موالين له.
التفاصيل: ماكغريغور هو محارب قديم يتقلد أوسمة، وموالٍ لترامب ومُعلِّق دائم على قناة Fox News. ويشتهر بتشكيكه في القيادة التقليدية للجيش الأمريكي وعملية صنع القرار به، وضمن ذلك الاستراتيجيات المُتبعة في العراق وأفغانستان، فضلاً عن خطابه المتطرف حول المسلمين والمهاجرين غير الشرعيين.
خلال الصيف أعلن ترامب اختيار ماكغريغور سفيراً لدى ألمانيا، رغم انتقاده الاتحاد الأوروبي وألمانيا؛ لترحيبهما المفرط بـ"الغزاة المسلمين".
وأيّد ماكغريغور فرض الأحكام العرفية على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، ووفقاً لتقارير CNN، دعا إلى استخدام القوة المميتة، لردع الهجرة غير الشرعية.