تمسَّك الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، الأربعاء 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بموقفه بعدم تهنئة جو بايدن بفوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية، وقال إن الوقت ما زال مبكراً للغاية لاتخاذ مثل هذه الخطوة، وإن بلاده "ليست مستعمرة".
لوبيز أوبرادور، الذي أصبح ضمن عدد قليل من زعماء الدول الكبرى الذين اتخذوا هذا الموقف، قال في مؤتمر صحفي، إنه لا ينحاز إلى أحد في الانتخابات الأمريكية، وسوف ينتظر إلى حين النظر في الطعون القانونية التي قدّمتها إدارة الرئيس دونالد ترامب بشأن الانتخابات.
الرئيس المكسيكي كان قد اتهم منافسيه بالتزوير في سباقي الانتخابات الرئاسية اللذين هزم فيهما عامي 2006 و2012.
وقال لوبيز أوبرادور في المناسبة نفسها: "لا يمكننا إصدار أي شكل من أشكال الاعتراف بحكومة لم تتشكَّل بعدُ بصورة قانونية وشرعية… هذا ليس من شأننا. هذا تدخُّل".
طعون أخرى
في السياق نفسه، مضت حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، قدماً في إستراتيجية التقاضي الطويلة المدى التي تتبعها؛ في محاولة لقلب فوز جو بايدن بانتخابات الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني، فرفعت دعوى قضائية في ميشيغان على الرغم من تركيز نائب الرئيس السابق، على وضع أساس إدارته المقبلة.
إذ توجَّه فريق المرشح الجمهوري إلى محكمة اتحادية؛ لمحاولة منع ولاية ميشيغان من التصديق على نتائج الانتخابات.
يتخلف ترامب بنحو 148 ألف صوت أو 2.6 نقطة مئوية، في إحصاء غير رسمي لمجمل أصوات ميشيغان، وهي ولاية حاسمة بمنطقة الغرب الأوسط كان قد فاز بها في 2016، لكنه خسرها لصالح بايدن وفق توقعات وسائل الإعلام.
ورفض ترامب الاعتراف بهزيمته أمام الديمقراطي بايدن، ورفع بدلاً من ذلك مجموعة دعاوى قضائية في ولايات حاسمة؛ لمحاولة دعم مزاعمه غير المستندة إلى أدلة، عن تزوير واسع النطاق شاب التصويت.
من جهته، قال جيك رولو، المسؤول بولاية ميشيغان، في بيان، إن حملة ترامب تروّج لمزاعم كاذبة؛ لتقويض الثقة العامة بانتخابات ميشيغان.
كما أضاف: "إنها (الدعاوى) لا تغير الحقيقة: انتخابات ميشيغان أُجريت بنزاهة وأمان وشفافية، والنتائج انعكاس واضح لإرادة الشعب".
يساند مشرعون جمهوريون كبار وحلفاء آخرون لترامب إستراتيجية الرئيس، قائلين إن لديه الحق في الطعن بنتائج الانتخابات. ورُفعت الدعوى بعد يوم من وصف بايدن عدم اعتراف ترامب بالهزيمة بأنه "أمر يثير الضيق".
فيما رفض القضاة عدة دعاوى رفعها ترامب، ويقول خبراء القانون، إنه ليست هناك فرصة تُذكر لتغيير النتيجة من خلال التقاضي.
وكان بايدن اقتنص، السبت الماضي، الفوز في الانتخابات بعد أن ظفر بسلسلة من الولايات الحاسمة، ليتجاوز الأصوات المئتين والسبعين اللازمة في المجمع الانتخابي. ويفوز بايدن كذلك بالتصويت الشعبي بما لا يقل عن خمسة ملايين صوت، مع استمرار بعض الولايات في إحصاء الأصوات.