القبض على رئيس كوسوفو وترحيله إلى لاهاي لمحاكمته.. يواجه تهماً بارتكاب “جرائم حرب”

عربي بوست
تم النشر: 2020/11/06 الساعة 09:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/11/06 الساعة 09:03 بتوقيت غرينتش
رئيس كوسوفو السابق هاشم تقي/ رويترز

ألقي القبض الخميس 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، على رئيس كوسوفو السابق هاشم تقي، بطل الحرب الذي تحول إلى السياسة، وذلك بعد ساعات من استقالته، وجرى نقله إلى مركز الاحتجاز الخاص بمحكمة كوسوفو في لاهاي بهولندا ليواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب.

إذ استقال هاشم تقي من منصبه في وقت سابق الخميس فور علمه بأن محكمة كوسوفو المتخصصة، وهي محكمة دولية تنظر في جرائم الحرب، أقرت لائحة اتهامه بارتكابه جرائم حرب.

محاكمة دولية: يواجه تقي (52 عاماً) وثلاثة قادة آخرين سابقين في جيش تحرير كوسوفو اتهامات بالإشراف على منشآت احتجاز غير قانونية، حيث كان معارضو الحركة يحتجزون فيها في أوضاع غير آدمية ويتعرضون للتعذيب والقتل أحياناً.

فيما نفى تقي مراراً ارتكاب أي مخالفات. وقال في مؤتمر صحفي بمدينة بريشتينا عاصمة كوسوفو إنه شعر بضرورة تقديم استقالته "لحماية سلامة البلاد".

بينما وصل تقي إلى مطار بريشتينا العسكري بعد ظهر الخميس واستقل طائرة إلى لاهاي، حيث جرى التحفظ عليه هناك من قبل محاكم كوسوفو المتخصصة.

من شأن الخطوة أن تؤدي إلى عدم استقرار سياسي في كوسوفو، التي تحكمها ديمقراطية ناشئة أصبح فيها تقي أول رئيس للوزراء عام 2008 وانتخب رئيساً للبلاد عام 2016.

جرائم حرب بحق مدنيين: يلقي ممثلو الادعاء بالمسؤولية على تقي في ارتكاب نحو 100 جريمة قتل للمدنيين خلال الحرب التي وقعت بين عامي 1998 

و1999.

كما رحب الاتحاد الأوروبي الخميس بتعاون تقي مع محاكم كوسوفو المتخصصة، حيث يتوقع أن يمثل فيها خلال الأيام المقبلة أمام قاض للإجراءات التمهيدية.

كانت المحكمة قد تأسست عام 2015 لنظر قضايا الجرائم المزعومة خلال الحرب التي أفضت إلى استقلال كوسوفو عن صربيا عام 2008 بعد مرور عشر سنوات على الحرب. وتخضع المحكمة لقانون كوسوفو إلا أنه يعمل فيها قضاة وممثلو ادعاء دوليون.

بينما قالت منظمة العفو الدولية إن لائحة الاتهام الموجهة لتقي تمنح الأمل للآلاف من ضحايا الحرب "ممن انتظروا لأكثر من عقدين لمعرفة الحقيقة في الجرائم المروعة".

كيف دافع الرئيس عن نفسه؟ أوضح تاجي الذي كان قائد "جيش تحرير كوسوفو" الانفصالي أثناء الحرب، أنه أراد بذلك حماية مقام الرئاسة بعدما ثبّت أحد القضاة التهم الموجهة إليه في إطار الحرب في نهاية التسعينيات.

إذ قال في مؤتمر صحافي "أستقيل من منصبي رئيساً لجمهورية كوسوفو للدفاع عن كرامة الرئيس وكوسوفو، فضلاً عن كرامة المواطنين".

كما أضاف "ليست هذه مرحلة سهلة بالنسبة لي ولعائلتي، ولمن دعموني وآمنوا بي على مدى العقود الثلاثة الماضية من النضال من أجل الحرية والاستقلال وبناء الأمة".

تحميل المزيد