أصبح المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن، مجدداً، الأوفرَ حظاً للفوز بانتخابات الرئاسة وفق مواقع الرهانات على الإنترنت، بعد تغير حظوظ الرئيس دونالد ترامب الذي كان الميزان يميل لصالحه ليلة الثلاثاء-الأربعاء 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
تقدُّم طفيف لبايدن: وكالة رويترز أوضحت أن التغيير حدث، حسبما ورد في بيانات ثلاث شركات للمراهنات، بعد تفوق بايدن على ترامب في ولاية ويسكونسن الحاسمة بعد فرز ما يقدَّر بنسبة 89% من الأصوات حتى الآن.
إضافة إلى نيفادا وميشيغان، إذا حسمهما المرشح الديمقراطي لصالحه فإنه سيفوز بالرئاسة دون الحاجة إلى انتظار نتيجة ولاية بنسلفانيا الحاسمة.
كانت سوق المراهنات "سماركتس"، ومقرها في بريطانيا، قد أعطت بايدن فرصة الفوز بنسبة 78%، في حين قالت شركة "بريديكت إت"، ومقرها في نيوزيلندا، إن من المتوقع فوز المرشح الديمقراطي بنسبة 80%.
بلغت توقعات فوز ترامب لدى "سماركتس" 21%، مما يمثل تراجعاً كبيراً عن النسبة التي حققها أثناء الليل وهي نحو 80%.
أكبر حدث يجتذب المراهنات: انتخابات 2020 بالولايات المتحدة في طريقها لتكون أكبر حدث يجتذب المراهنات على الإطلاق، حسبما تقول شركات الرهان. وراهن شخص ما على فوز بايدن، بمبلغ قياسي بلغ مليون جنيه إسترليني، يوم الإثنين 2 نوفمبر/تشرين الثاني.
إذ قال سام روسبوتوم المتحدث باسم "بت فير" للمراهنات: "احتلال الصدارة في ويسكونسن قد يكون نقطة التحول بالنسبة للديمقراطي، الذي من المتوقع أيضاً أن يفوز بنيفادا وأريزونا، مما سيمنحه على الأرجح أصوات المجمع الانتخابي المئتين والسبعين التي يحتاجها للانتصار".
بينما توقَّع المراهنون لدى "بت فير" أن تكون فرصة بايدن في الفوز قبل موعد وجبة الإفطار على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، 66%.
من الصعب حسم النتيجة: زعم ترامب دون سند، الأربعاء، الفوز على بايدن رغم أن ملايين الأصوات لم تُفرز بعد.
في الوقت نفسه يعلق بايدن آماله على ما يُعرف بولايات "الجدار الأزرق"، وهي ميشيغان وويسكونسن وبنسلفانيا، التي أوصلت ترامب إلى البيت الأبيض في 2016، لكن فرز الأصوات هناك قد يستغرق ساعات أو أياماً.
فيما قالت "بت فير إكسيتشينج"، إن المراهنات على نتيجة الانتخابات وصلت حتى الآن إلى 425 مليون جنيه إسترليني، وهو رقم غير مسبوق ويزيد على مثلَي مبالغ المراهنات في 2016. وتقبل الشركة المراهنات حتى إعلان النتيجة.
ما الذي يحتاجه كل مرشح للفوز؟ بعد تصدُّره حتى الآن بحصوله على 238 من أصوات المجمع الانتخابي مقابل 213 لترامب، بإمكان بايدن أن يصل إلى 270 صوتاً في حال حصل على أصوات ولاياتٍ مثل نيفادا (6 أصوات) وويسكونسن (10 أصوات) وميشيغان (16 صوتاً).
في المقابل يستطيع ترامب بلوغ أغلبية أصوات المجمع الانتخابي دون الحاجة لأصوات بنسلفانيا، إذا أضيفت إليه ولايات جورجيا (16 صوتاً) وألاسكا (3 أصوات) وميشيغان (16 صوتاً) وكارولينا الشمالية (15 صوتاً).
بينما المرشح الديمقراطي ما زال يتصدر على صعيد أصوات المجمع الانتخابي والتصويت الشعبي، يُفترض أن تحسم نتيجةَ الاقتراع ولاياتُ الوسط: ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن، كما يمكن أن تغير كارولينا الشمالية مسار الاقتراع.