أثار مقطع فيديو وصور، تظهر رجلاً في الصين وهو يضرب زوجته في الشارع إلى أن ماتت أمام المارة دون أن يتحرك أحد منهم لنجدتها، غضباً عارماً جدد التساؤلات المتعلقة بالعنف الأسري.
حادثة مأساوية: وظهرت لقطات الحادثة في البداية على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام محلية أمس الأحد 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، وجرى تداولها ملايين المرات.
من جانبها ذكرت وسائل الإعلام أن الواقعة حدثت بعد أن اصطدم الزوجان بمركبة وهما يستقلان دراجة كهربائية في مدينة تشاو جو، وقالت الشرطة في بيان إن المرأة قُتلت صباح السبت وإن أجهزة الأمن العام تتحفظ على زوجها المشتبه به "وتجري تحقيقاً كاملاً في القضية".
كذلك أظهرت اللقطات بعض راكبي الدراجات الهوائية والبخارية والمارة، ومن بينهم أطفال، وهم يقفون موقف المتفرج من واقعة الضرب التي حدثت على جانب الطريق.
واجتذبت منشورات تتناول الواقعة عشرات الآلاف من التعليقات انتقدت في معظمها تقاعس المارة عن مساعدة المرأة والتراخي في التعامل مع حوادث العنف الأسري، في بعض القطاعات بالمجتمع الصيني.
تجاهل حوادث العنف: ولم تقدم الصين قانوناً بعينه يجرّم العنف الأسري سوى في عام 2015، ويقول النشطاء إنه يجري في العادة تجاهل حوادث العنف التي تقع بين أفراد العائلة.
كما أنه وفي الوقت الذي صدر فيه القانون، قدر اتحاد نساء عموم الصين الذي تديره الحكومة أن نحو واحدة من بين أربع سيدات صينيات يتعرضن للعنف خلال فترة زواجهن. وتسجل السلطات ما بين 40 إلى 50 ألف شكوى في العام الواحد.
وأشار مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن هناك تصوراً على نطاق واسع في الصين عن أن من يتقدم للمساعدة يمكن أن يكون مسؤولاً عن دفع تكاليف المستشفى، أو يقع في شرك عملية احتيال، وهو ما يجعل كثيرين يحجمون عن التدخل.
إلا أن الصين سنّت عام 2017 تشريعاً يعرف باسم "السامري الصالح"، ويهدف لمعالجة هذه القضية برفع المسؤولية المدنية عمن يتدخلون لمساعدة ضحايا العنف أو الحوادث.