الأمريكيون يشترون 17 مليون سلاح في عام واحد.. كورونا والاضطرابات يشعلان الرغبة بالتسلح

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/10/31 الساعة 10:55 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/10/31 الساعة 10:55 بتوقيت غرينتش
سان فرانسيسكو تعرض أموالا مقابل وقف استخدام الأسلحة/ رويترز

كشفت شركة تحليل لمبيعات الأسلحة أنَّ الأمريكيين ابتاعوا ما يقرب من 17 مليون سلاح منذ بداية 2020 وحتى الآن، في ارتفاع عن أي عام آخر، وفق ما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية، الجمعة 30 أكتوبر/تشرين الأول 2020. 

إذ سجلت مبيعات الأسلحة في أنحاء الولايات المتحدة أول قفزة في فصل الربيع، مدفوعة بخوف من جائحة فيروس كورونا المستجد، ثم شهدت مزيداً من الارتفاع خلال الصيف تزامناً مع الاحتجاجات الحاشدة للمطالبة بالعدالة العرقية.

أرقام تاريخية: قال يورغين براور، كبير الاقتصاديين في شركة Small Arms Analytics، التي تُصدِّر إحصائيات عن مبيعات الأسلحة الأمريكية تُستخدَم مرجعاً على نطاق واسع، إنه "بحلول أغسطس/آب، كنا قد تجاوزنا إجمالي مبيعات العام السابق، ثم في سبتمبر/أيلول، تفوقنا على أعلى إجمالي على الإطلاق". 

أضاف براور أنَّ عدد الأسلحة المباعة في الولايات المتحدة في نهاية سبتمبر/أيلول 2020 "لم يتجاوز فحسب حجم مبيعات العام الماضي، بل أيضاً إجمالي المبيعات السنوية لأي من الأعوام العشرين السابقة المسجلة لدينا".

وفقاً لبراور، سُجِّل أعلى رقم قياسي سابقاً لمبيعات الأسلحة في عام واحد هو 16.6 مليون في 2016، حين أيدت هيلاري كلينتون في حملتها الانتخابية ضد دونالد ترامب إصدار تشريع للسيطرة على شراء الأسلحة.

توترات متصاعدة: يأتي الارتفاع في مبيعات الأسلحة وسط توترات متصاعدة واستقطاب سياسي شديد. وفي إشارة إلى تلك "الاضطرابات الحالية"، أزالت سلسلة متاجر وول مارت البنادق والذخيرة من رفوف العرض هذا الأسبوع، في إجراء وقائي في حال تعرضت المتاجر للسرقة، حسبما ذكرت صحيفة The Wall Street Journal. ولم تؤكد متاجر البيع بالتجزئة متى ستُعرَض الأسلحة النارية والذخيرة للبيع مرة أخرى، لكنها قالت إنَّ العملاء يمكنهم الاستمرار في شراء الأسلحة والذخيرة بالطلب.

يبدو أنَّ الارتفاع في مبيعات الأسلحة كان مدفوعاً بشراء المزيد من المسدسات اليدوية، بالرغم من أنَّ الأمريكيين اشتروا أيضاً المزيد من البنادق وغيرها من الأسلحة الطويلة، حسبما أوضح المحلل براور. 

في حين لا توجد بيانات مؤكدة عن عدد الأمريكيين الذين اشتروا سلاحاً للمرة الأولى هذا العام، أعرب مؤيدو حيازة السلاح من مختلف الأطياف السياسية عن اعتقادهم بأنَّ العديد من الأسلحة التي بيعت في عام 2020 ذهبت إلى مالكي أسلحة جدد.

مخاوف من الفوضى: وفقاً لدراسة مسحية حديثة لسكان كاليفورنيا أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا (دافيس)، دفعت المخاوف بشأن الفوضى وعدم الاستقرار الحكومي الكثير من الناس إلى شراء الأسلحة النارية.

من بين الأشخاص الذين قالوا إنهم اشتروا أسلحة هذا العام، "أعرب ثلثاهم عن قلقهم بشأن الخارجين عن القانون، فيما يشعر قرابة النصف بالقلق من إطلاق سراح السجناء". وقالت نيكول كرافيتز-فيرتس، المُعِدة الرئيسية في الدراسة، إنَّ نصفهم أشار أيضاً إلى القلق بشأن "تجاوزات الحكومة".

فيما قال المدافعون عن مكافحة العنف المرتبط بالأسلحة النارية إنَّ الزيادة المستمرة في مبيعات الأسلحة كانت مقلقة للغاية، ويمكن أن تُسهِم في زيادة العنف المنزلي والانتحار وإطلاق الأطفال النار على أنفسهم أو غيرهم من الأشخاص.

وفقاً لتقديرات الباحثين في جامعة كاليفورنيا، ارتبط ارتفاع مشتريات الأسلحة في الأشهر الثلاثة الأولى فقط من جائحة فيروس كورونا المستجد بزيادة 8% تقريباً في عنف الأسلحة النارية في الولايات المتحدة.

كما وجد الباحثون أنَّ هذه الزيادة تُرجِمَت إلى 776 إصابة إضافية بطلق ناري في الولايات المتحدة من مارس/آذار إلى مايو/أيار. وشهدت الولايات التي لديها مستويات أقل من جرائم العنف قبل "كوفيد-19" صلة أقوى بين ارتفاع مشتريات الأسلحة والمزيد من عنف الأسلحة.

تحميل المزيد