ارتفعت حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب مدينة إزمير التركية إلى 35 قتيلاً، وفق ما أعلنه وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، مساء السبت 31 أكتوبر/تشرين الأول 2020، بينما لا تزال فرق الإنقاذ تواصل البحث عن ناجين تحت ركام المنازل التي هدمها الزلزال.
فقد شهدت مدينة إزمير التركية، الجمعة 30 أكتوبر/تشرين الأول، زلزالاً بقوة 6.6 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل قضاء "سفري حصار" بولاية إزمير، وفق إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد".
ارتفاع حصيلة القتلى: أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، السبت، ارتفاع عدد ضحايا زلزال إزمير من 28 إلى 35 قتيلاً. وأشار قوجة في تصريح أدلى به في إزمير، إلى أن عدد المصابين الذين خضعوا لعمليات جراحية بلغ 15، وحالتهم الصحية ليست حرجة.
كما أوضح الوزير التركي أن عدد الخاضعين للعلاج حالياً في المستشفيات يبلغ 243 مصاباً، وأن إجمالي الذين راجعوا المستشفيات للعلاج بلغ 823.
قوجة أضاف أيضاً أن عدد الخاضعين للعلاج في أقسام العناية المركزة بلغ 8 مصابين، بينهم 3 في حالة حرجة.
أحياء تحت الأنقاض: تمكنت فرق البحث والإنقاذ التركية، من إنقاذ شخص عالق تحت أنقاض مبنى، بعد مضي 26 ساعة على وقوع الزلزال في ولاية إزمير، غربي البلاد.
إذ نجحت الفرق المختصة في التواصل مع المواطن حليم صاري (62 عاماً)، صباح السبت، حيث كان عالقاً تحت عمود مبنى متهدم. واستطاعت الفرق إنقاذ "صاري" بعد عملية طويلة من البحث تحت الأنقاض، وتحديداً بعد 26 ساعة من وقوع الزلزال، حيث تم إسعافه إلى المستشفى فوراً.
كما انتشلت فرق الإنقاذ امرأة و3 من أطفالها من تحت أنقاض مبنى منهار بعد نحو 23 ساعة من وقوع زلزال إزمير.
الفرق نجحت في التواصل مع السيدة "سهر دارالي بيرينجك" (38 عاماً)، وعلمت بوجود أطفالها الـ4 "أزل" و"ألزم" (توأم/10 أعوام)، و"أوموت" (7 أعوام) و"أليف" (3 أعوام) تحت أنقاض مبنى "دوغنلار" المنهار.
وعقب ذلك كثفت الفرق جهودها ونجحت في إنقاذ الأم وثلاثة من أطفالها بعد 23 ساعة من وقوع الزلزال، وتواصل جهودها لإنقاذ الطفل الرابع.
منازل جديدة للمتضررين: إذ أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الحكومة ستبني منازل جديدة للمواطنين الذين تهدمت منازلهم من جراء الزلزال في إزمير.
جاء ذلك في خطاب ألقاه، السبت، خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية، بولاية "وان" شرقي تركيا. وقال أردوغان: "سنبني منازل جديدة لمواطنينا الذين تهدمت منازلهم من جراء الزلزال في إزمير، وسنسلّمها لهم بأسرع وقت".
كما أضاف: "سارعنا بجميع مؤسساتنا إلى نجدة أشقائنا في إزمير منذ اللحظة الأولى للزلزال". وتمنى أردوغان من الله الرحمة لضحايا الزلزال والسلامة لسكان الولايات التي شعرت بالزلزال والشفاء العاجل للمصابين.
أردوغان استذكر الزلزال الذي ضرب ولاية "وان" في 2011، موضحاً أنه أسفر عن مصرع 644 شخصاً وإصابة أكثر من 4 آلاف. وأضاف: "بعد زلزال وان قمنا ببناء 25 ألفاً و172 مسكناً، ومبانٍ عامة ومدارس ومساجد ومرافق اجتماعية وألفين و325 حظيرة، وسلّمناها لأصحابها".
فيما أشار إلى إنهاء بلاده إنشاء قسم كبير من مشروع يضم 5 آلاف و24 منزلاً في ملاطية و18 ألفاً و868 منزلاً في ألازيغ بعد الزلزال الذي ضربهما في يناير/كانون الثاني الماضي. وتابع: "سنكون قد أكملنا الباقي بحلول الذكرى السنوية الأولى للزلزال".