قالت مصادر حقوقية، الخميس 29 أكتوبر/تشرين الأول 2020، إن معارضاً مصرياً توفي داخل محبسه في سجن "الوادي الجديد"، وذلك في خامس حادث لوفاة داخل السجون خلال أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
خبر وفاة المعارض المصري تناقلته مؤسسات حقوقية غير حكومية، وكذلك مسؤول مصري سابق في وزارة الأوقاف.
حيث قالت مؤسسة "جوار للحقوق والحريات" (غير حكومية)، في بيان نقلته وكالة الأناضول، إن "المعتقل كمال حبيب مرزوق توفي الأربعاء، داخل سجن الوادي الجديد (غربي مصر)"، محملة "وزارة الداخلية ومصلحة السجون المصرية مسؤولية أرواح المعتقلين في السجون وسلامتهم"، ومطالبة بإصدار عفو شامل وفوري عن جميع المعتقلين حفاظاً على أرواحهم.
بدوره، أكد محمد الصغير، مستشار وزير الأوقاف المصري الأسبق، عبر حسابه على تويتر، وفاة كمال حبيب مرزوق داخل محبسه بسجن الوادي الجديد.
كما نشر مغردون عبر منصات التواصل الاجتماعي بمصر صوراً للمعتقل المتوفى كمال مرزوق، وعزا بعضهم أسباب الوفاة لـ"الإهمال الطبي" داخل سجن الوادي الجديد.
وفيما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من وزارة الداخلية المصرية، إلا أنها عادة ما ترفض اتهامات معارضين وحقوقيين، بالإهمال الطبي، وتقول إنها توفر الرعاية للسجناء داخل أقسام الشرطة والسجون، وإن التعامل معهم يتم وفقاً لقوانين حقوق الإنسان.
5 حالات وفاة في شهر: يعد مرزوق، خامس حالة وفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في أكتوبر/تشرين الأول 2020، وفقاً تقرير لمنظمة "كوميتي فور جستس" الحقوقية.
فبحسب توثيق المنظمة، جاءت وفاة مرزوق بعد وفاة الطبيب مجدي الصفتي (61 عاماً)، الذي كان معتقلاً في سجن طرة، بعد معاناة طويلة مع المرض، في 25 أكتوبر/تشرين الأول، قبله توفي المواطن حمدي رياض، 20 أكتوبر/تشرين الأول، بعد منعه من العلاج في سجن المنيا جنوبي مصر، كما فارق الحياة المواطن يوسف جنيدي (66 عاماً)، الذي كان يعمل موظفاً في مركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة بدلتا مصر، وقد شيعت جنازته يوم 19 أكتوبر/تشرين الأول بعد وفاته بسبب الإهمال الطبي، كما توفي كذلك مصطفى أحمد هاشم (معلم رياضيات) من مركز ملوى بمحافظة المنيا جنوبي مصر، 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بمعهد الأورام بالقاهرة، نتيجة الإهمال الطبي.
كما شهد شهر سبتمبر/أيلول الماضي، سبع حالات وفاة نتيجة الإهمال الطبي، كما شهدت الثمانية أشهر الماضية من العام الحالي، 56 حالة وفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، في الوقت الذي تنتشر فيه جائحة فيروس كورونا.