باكستان تستدعي السفير الفرنسي للتنديد بالرسومات المسيئة للإسلام

عربي بوست
تم النشر: 2020/10/26 الساعة 09:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/10/26 الساعة 09:09 بتوقيت غرينتش
رئيس وزراء باكستان عمران خان - رويترز

قال متحدث باسم خارجية باكستان، الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الأول 2020، إن بلاده استدعت السفير الفرنسي للتنديد بحملة "رُهاب الإسلام" على خلفية الرسومات المسيئة للإسلام وللرسول التي نشرتها صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية.

الوزارة قالت في  بيان لها إن "باكستان تدين حملة ممنهجة لرُهاب الإسلام خلف ستار حرية التعبير".

تعليق عمران خان

يأتي هذا بعد أن وجه رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان رسالة إلى مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك يطلب فيها حظر أي محتوى ينطوي على التخويف من الإسلام على موقع التواصل الاجتماعي.

خان قال في الرسالة التي نشرتها أيضاً الحكومة على تويتر إن "تزايد رُهاب الإسلام" يشجع التطرف والعنف "في أنحاء العالم" وخاصة على منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك كما كتب خان "أطلب منك فرض حظر مماثل على رُهاب الإسلام وكراهيته على فيسبوك مثلما فرضته من أجل المحرقة".

رداً على ماكرون قال رئيس وزراء باكستان عمران خان، الأحد، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "هاجم الإسلام" عندما شجع عرض الرسوم التي تسخر من النبي محمد.

خان أضاف على تويتر "المؤسف أن الرئيس ماكرون اختار أن يتعمد استفزاز المسلمين، ومنهم مواطنوه (المسلمون)، من خلال تشجيع عرض الرسوم المسيئة التي تستهدف الإسلام ونبينا عليه الصلاة والسلام". وقال ماكرون إن المدرس بطل وإن الإسلاميين خطر على فرنسا.

كما قال خان إنه كان بإمكان ماكرون التصرف بحكمة وتضميد الجراح لحرمان المتطرفين من أي ذرائع، لكنه عوضاً عن ذلك "اختار تشجيع رهاب الإسلام من خلال مهاجمة الإسلام وليس الإرهابيين الذين يرتكبون العنف أياً كانوا: مسلمين أو من دعاة تفوق البيض أو دعاة الفكر النازي". وأضاف خان "بمهاجمته الإسلام، ومن الواضح عن غير فهم له، هاجم الرئيس ماكرون وآذى مشاعر ملايين المسلمين في أوروبا وفي أنحاء العالم". 

احتجاجات وغضب

تحركات باكستان جاءت بالتزامن مع احتجاجات شهدتها دول عربية وإسلامية عقب تصريحات أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعدما قُتل المدرّس صامويل باتي بقطع رأسه لعرضه رسوماً كاريكاتيرية مسيئة تظهر النبي محمد على طلابه أثناء درس يتناول حرية التعبير، حيث تعهّد ماكرون بأن فرنسا "لن تتخلى عن رسوم الكاريكاتير" وقال إن باتي "قُتل لأنّ الإسلاميين يريدون الاستحواذ على مستقبلنا".

المغرب: في المغرب تتواصل دعوات نشطاء مغاربة لمقاطعة المنتجات الفرنسية عقب نشر رسوم مسيئة لنبي الإسلام محمد، مؤخراً، على واجهات بعض المباني في فرنسا.

وتصدر وسم (هاشتاغ) "مقاطعة المنتجات الفرنسية" قائمة التريند على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في المغرب، منذ الجمعة، وتفاعل معه الآلاف، بينهم مثقفون ومفكرون وأكاديميون.

كما غير الآلاف من النشطاء صورهم الشخصية على موقعي تويتر وفيسبوك وغيرهما، وأضافوا إليها اسم "محمد رسول الله"، في تعبير عن رفض الإساءة للنبي محمد والدين الإسلامي.

تونس: أما في تونس فتظاهر المئات، الأحد، جنوب شرقي البلاد، منددين بتصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تدعم إعادة نشر الرسوم المسيئة إلى نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم.

انضم أردنيون إلى حملة مقاطعة البضائع الفرنسية، رداً على سماح باريس بنشر رسوم مسيئة للنبي محمد، وتصدر هاشتاغ "#إلا_رسول_الله_يا_فرنسا" قائمة التغريدات الأكثر تداولاً في المملكة، الأحد 25 أكتوبر/تشرين الأول 2020. 

أردنيون على شبكات التواصل الاجتماعي نشروا مقطع فيديو وصوراً، السبت 24 أكتوبر/تشرين الأول 2020، أظهرت سحب بضائع فرنسية من العديد من المتاجر، التي وضعت لافتات صغيرة كتبت عليها أن البضائع الفرنسية ليست للبيع، وأن قرارها جاء رداً على الإساءة للنبي محمد. 

أما في ليبيا فدعا مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي إلى تظاهرات وهي خطوة دعمتها قناة تلفزيونية على صلة بالمفتي الصادق الغرياني، الزعيم الديني الأبرز في البلاد. وقال الغرياني إن "تصريحات ماكرون العنصرية العدائية للإسلام لو صرح بمثلها حاكم مسلم ضد الغرب لرموه بالتطرف والعنصرية والإرهاب".

كما شهدت عدة بلدات ومدن ليبية تظاهرات رفع المشاركون فيها لافتات كتب عليها شعارات من قبيل "إلا رسول الله" وصوراً لماكرون وضعت عليها إشارة "خطأ" باللون الأحمر.

وأضافت: "تشويه صورة الإسلام والمسلمين مثل ما يجري الآن في العديد من البلدان الأوروبية وخصوصاً فرنسا (…) لا يساعد على تحقيق السلام الاجتماعي في فرنسا.. بصراحة كلام ماكرون عن الإسلام والمسلمين استفزازي للغاية".

تحميل المزيد