أردنيون ينضمون لحملة مقاطعة بضائع فرنسا رداً على الإساءة للنبي

عربي بوست
تم النشر: 2020/10/25 الساعة 07:53 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/10/25 الساعة 11:13 بتوقيت غرينتش
أردنيون ينضمون لحملة مقاطعة بضائع فرنسا - مواقع التواصل

انضم أردنيون إلى حملة مقاطعة البضائع الفرنسية، رداً على سماح باريس بنشر رسوم مسيئة للنبي محمد، وتصدر هاشتاغ "#إلا_رسول_الله_يا_فرنسا" قائمة التغريدات الأكثر تداولاً في المملكة، الأحد 25 أكتوبر/تشرين الأول 2020. 

أردنيون على شبكات التواصل الاجتماعي نشروا مقطع فيديو وصوراً، السبت 24 أكتوبر/تشرين الأول 2020، أظهرت سحب بضائع فرنسية من العديد من المتاجر، التي وضعت لافتات صغيرة كتبت عليها أن البضائع الفرنسية ليست للبيع، وأن قرارها جاء رداً على الإساءة للنبي محمد. 

في أحد المقاطع المصوّرة يظهر فيديو مسؤولين عن متجر وهم يسحبون بضائع فرنسية من الرفوف، ويظهر شخص يقول إنه يتم سحب البضائع في "العقرباوي مول"، مشيراً إلى أنه سيتم مقاطعة المنتجات الفرنسية بالكامل، مضيفاً "لا للمنتجات الفرنسية". 

وتزامنت حملة سحب المنتجات الفرنسية من متاجر بالأردن مع حشد كبير على شبكات التواصل الاجتماعي للمقاطعة في المملكة، ودشن مغردون وسوماً انتقدوا فيها سماح فرنسا بنشر الرسوم المسيئة ودعوا لمقاطعتها. 

النائبة الأردنية السابقة ديمة طهبوب، كتبت تغريدة على تويتر قالت فيها إن "كارفور وتوتال خاويان على عروشهما، الشعب الأردني يعرف بوصلته". 

وكتب مغرد آخر باسم "يوسف": "رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام أغلى من أنفسنا وأبنائنا وما نملك، إلا رسول الله، مقدساتنا خط أحمر… العالم العربي لن يسكت أبداً".

تنديد رسمي: على المستوى الرسمي، كان المتحدث باسم الخارجية الأردنية، ضيف الله الفايز، قد ذكر السبت 24 أكتوبر/تشرين الأول 2020، أن المملكة تعتبر استمرار نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد "استهدافاً واضحاً للرموز والمعتقدات والمقدسات الدينية".

الفايز أشار في البيان إلى أن بلاده تدين استمرار نشر الرسوم المسيئة لنبي الإسلام محمد، تحت ذريعة حرية التعبير، واعتبر أن هذه الممارسات "تمثل إيذاءً لمشاعر ما يقرب من 2 مليار مسلم، وتشكل استهدافاً واضحاً للرموز والمعتقدات والمقدسات الدينية، وخرقاً فاضحاً لمبادئ احترام الآخر ومعتقداته".

كذلك شدَّد المتحدث على "خطورة اتكاء أصحاب الفكر الرافض للآخر على مواقف سياسية رسمية"، وقال إن "ما يريده المجتمع الدولي اليوم في خضم عديد أخطار تحدق بالإنسانية جمعاء هو مزيد من التعاضد والتكاتف والتلاقي، لا تغذية لأسباب الفرقة المذهبية أو الدينية أو الإثنية".

كما أكد الفايز على إدانة بلاده لأي محاولات "تمييزية تضليلية" تسعى لربط الإسلام بالإرهاب.

كانت عدة دول قد شهدت حملة مقاطعة للمنتجات الفرنسية، من بينها الكويت وقطر، وذلك بعدما شهدت فرنسا خلال الأيام الماضية نشر صور ورسوم مسيئة للنبي محمد على واجهات بعض المباني في فرنسا.

لكن الغضب تأجَّج عندما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في تصريحات صحفية، إن فرنسا لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتورية" (المسيئة للرسول محمد والإسلام).

جاءت تصريحاته عقب حادثة قتل مدرس وقطع رأسه، في 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بسبب عرضه صوراً مسيئة للنبي على تلاميذ صفه، ودافعت باريس عن نشر الرسوم معتبرة ذلك "حرية تعبير". 

يُشار إلى أنه خلال الأيام الأخيرة، زادت الضغوط وعمليات الدهم التي تستهدف منظمات المجتمع المدني الإسلامية بفرنسا، على خلفية الحادث.

تحميل المزيد