اتفاقات التطبيع تفتح الباب أمام إسرائيل لمخاطبة شعوب المنطقة

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/10/25 الساعة 13:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/10/25 الساعة 13:22 بتوقيت غرينتش
البيت الأبيض احتضن حفل التوقيع على اتفاقات التطبيع بين إسرائيل والإمارات والبحرين/ رويترز

كشفت شارونا أفغنساز، رئيسة القسم الرقمي الفارسي بوزارة الخارجية الإسرائيلية، عن أنها تتواصل مع ملايين الإيرانيين وغيرهم من الشعوب العربية والإسلامية نيابةً عن الحكومة الإسرائيلية من خلال فريق خبير بمواقع التواصل الاجتماعي يعمل من داخل الوزارة في القدس. 

كذلك أشارت إلى أن الفريق الذي تستعين به في قسم الفارسي والمعنيين بوسائل التواصل الاجتماعي مع الجانب الإيراني هم مجموعة من المحاربين عبر لوحات المفاتيح غيرت وجه الدبلوماسية الرقمية في أعوام قليلة، على حد قولها، وفق ما نشر موقع صحيفة Jerusalem Post الإسرائيلية الجمعة 23 أكتوبر 2020.

فريق من الخبراء بمواقع التواصل

التقرير أشار إلى أن الأضواء سُلطت على عملهم الشاق الخفي في الأسابيع الأخيرة بعد توقيع اتفاق أبراهام مع الإمارات والبحرين. حيث سلطت اتفاقيتا التطبيع مع دولتين خليجيتين الأضواء على الذراع الدبلوماسية للوزارة باللغة العربية، وزادت من المهام الملقاة على عاتق الفريق الرقمي وأهميته.

من جانبه يقول يفتاخ كوريل، رئيس القسم الرقمي بالوزارة: "كنا رواداً. فنحن من أوائل الدول في العالم التي فتحت قنوات رقمية، واليوم نحن من أكبر العمليات في أنحاء العالم".

كانت البدايةً بصفحة على فيسبوك باللغة العربية في يناير/كانون الثاني 2011، ثم وسع الفريق الدبلوماسي الرقمي من أعماله منذ ذلك الحين، لينمو حجمها بانتظام والوصول الذي تحققه للمستخدمين.

في حين تمتد عمليات القسم عبر خمس منصات رئيسية: فيسبوك، وتويتر، وإنستغرام، ويوتيوب، وتلغرام، بينما يجري تجارب حالياً على شبكاتٍ مخصصة أكثر، مثل Pinterest وReddit وتيك توك وLinkedIn وغيرها.

يوناتان غونين هو رئيس المكتب العربي بالوزارة. مثل أفغنساز، عمل غونين سابقاً في المخابرات العسكرية الإسرائيلية وكان يرغب منذ سن صغيرة في التواصل مع المسلمين. ويصف فريقه بأنه "متنوع جداً"، من اليهود والمسلمين والدروز.

الجهود الرقمية الإسرائيلية

تحولت ردود الفعل تدريجياً تجاه الجهود الرقمية الإسرائيلية إلى ردود إيجابية، لكن حدث تغير مفاجئ في الأشهر الماضية بعد الإعلان عن اتفاق أبراهام.

من جانبها تقول أفغنساز: "كل منشور عن الاتفاقيات حصل على أرقام تفاعل مذهلة، ولم أصدق الأمر في البداية. كان المنشور المتوسط يحصل على ألف أو ألفي إعجاب، لكن منشوراتنا عن اتفاقيات السلام تجاوزت ذلك بكثير ووصل أحدها إلى ما يتراوح بين 40 و50 ألف إعجاب على إنستغرام".

كذلك فمن التغيرات الراهنة الأخرى استعداد المؤثرين ومشاهير شبكات التواصل الاجتماعي في تلك البلاد لترديد محتوى الوزارة ونشره. ويؤكد غونين أن "هذا من أهم التطورات. فحين لا يخرج المحتوى من حساباتنا نحن فقط، يصل إلى مستخدمين أكثر بكثير. فالكلام يخرج من أفواههم هم. وقد رأينا ذلك يحدث قبل الاتفاقات بمدة طويلة. في الإمارات، على سبيل المثال، رأينا المقربين من ولي العهد يشاركون المحتوى الخاص بنا. هذا أمرٌ مثير للغاية، لأنه قبل أعوام قليلة كان مستحيلاً".

التقرير يشير إلى أن تأثير الفريق الرقمي لم يغب عن المنابر الإعلامية التقليدية العربية، التي وجدت نفسها مجبرةً على تغطية بعض المحتوى واسع الانتشار، ويشمل ذلك مقطعاً للوزارة يُظهر إسرائيليين يتناقشون حيال الدول الشرق أوسطية التي سيتوجهون إليها أولاً، حيث حصل المقطع منذ ذلك الحين على 20 مليون مشاهدة.

تحميل المزيد