أردوغان يعقّب على الاتفاق الليبي: “ضعيف المصداقية”

عربي بوست
تم النشر: 2020/10/23 الساعة 12:04 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/10/23 الساعة 12:05 بتوقيت غرينتش
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان/ رويترز

 قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020 إنه يأمل أن يلتزم طرفا الصراع الليبي باتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعاه "لكن ثباته لا يبدو لي قابلاً للتحقيق بدرجة كبيرة". 

تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جاءت كأول تعقيب دولي على إعلان بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، توصُّل طرفي النزاع في البلاد إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، ضمن مباحثات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) في مدينة جنيف السويسرية.

الرئيس التركي قال في تصريح للصحفيين إنه يأمل أن يلتزم الطرفان المتحاربان بالاتفاق الذي وصفه بأنه "ضعيف المصداقية" وأن "الزمن سيُظهر مدى إمكانية تطبيقه".

اتفاق دائم لوقف إطلاق النار: البعثة قالت عبر حسابها على فيسبوك إن "محادثات اللجنة العسكرية المشتركة في جنيف توجت بإنجاز تاريخي، فقد توصل الفرقاء إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء ليبيا". وأضافت: "يمثل هذا الإنجاز نقطة تحول مهمة نحو تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا".

كما عرضت صفحة البعثة الأممية على فيسبوك، بثاً مباشراً لمراسم توقيع الاتفاق في مقر الأمم المتحدة بجنيف، بحضور الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة في ليبيا، ستيفاني وليامز.

من جهتها قالت القائمة بأعمال مبعوث الأمم المتحدة لليبيا للطرفين المتحاربين بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار: "وطنيتكم كانت مساركم للتحرك للأمام وقد تمكنتم من التوصل لاتفاق".

كما أضافت أنها تأمل أن يسمح اتفاق وقف إطلاق النار للنازحين واللاجئين في الداخل والخارج بالعودة لديارهم.

ميزانية موحدة للدولة: قبل ذلك قال أحمد معيتيق، نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني، التي تتخذ من طرابلس مقراً في مقابلة مع رويترز، إن الطرفين المتناحرين في ليبيا سيبدآن قريباً العمل على وضع ميزانية موحدة للدولة في إطار جهود التوصل لاتفاق بينهما.

وأضاف: "اليوم نبحث عن توحيد الميزانية حتى تكون قناة الصرف قناة واحدة بين الطرفين".

بينما قال معيتيق إن إنتاج ليبيا النفطي بلغ 500 ألف برميل يومياً هذا الأسبوع وسيزيد إلى ما بين 550 و560 ألف برميل يومياً بحلول نهاية أكتوبر/تشرين الأول ثم مليون برميل يومياً بنهاية العام الحالي.

كما اتفق الجانبان على تطبيق عملية تدقيق محاسبي خارجية للمالية العامة لكليهما وبدأت هذه العملية في العام الحالي. وذكر معيتيق أن حكومة الوفاق الوطني أعدت ميزانية لعام 2021 من المتوقع أن تكون بين 45 و48 مليار دينار 

(38-40 مليار دولار) تشمل تمويلاً للصحة والتعليم وغيرهما من الخدمات العامة في أنحاء البلد.

بينما قال إنه من المتوقع أن تقدم الحكومة المنافسة في الشرق ميزانية متوقعة بين خمسة وثمانية مليارات دينار. وأضاف: "وبعدها يبدأ العمل الفني الدقيق وهو توحيد هاتين الميزانيتين حتى تخرج ميزانية واحدة. وهذا هو المبتغى الرئيسي من اللجان الفنية في موضوع توحيد الميزانية".

إنهاء المرحلة الانتقالية: من جهته، أكد خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، الأربعاء 21 أكتوبر/تشرين الأول، السير بالاتجاه الصحيح في طريق إنهاء المرحلة الانتقالية التي تعيشها البلاد.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي جمع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، والمشري الذي يزور الرباط ليوم واحد، في إطار مستجدات اتفاق المناصب السيادية، الذي تم التوصل إليه بداية الشهر الحالي في مدينة بوزنيقة.

إذ قال المشري: "نعمل على تفعيل اتفاق المناصب السيادية، وكيفية الذهاب إلى الانتخابات (الرئاسية والبرلمانية)، وبدأنا نسير مع الأشقاء المغاربة في الإطار الصحيح، لإنهاء المرحلة الانتقالية".

كما أشار المشري إلى أنه يبحث في المغرب "كيفية تفعيل اتفاق المناصب السيادية، الذي توصل إليه المجلس مع مجلس نواب طبرق (شرق)، بداية أكتوبر/تشرين الأول الجاري".

تحميل المزيد