قال روبرت أوبراين، مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، الأحد 4 أكتوبر/تشرين الأول 2020، إنه من "غير المطروح حالياً مناقشة مسألة نقل السلطة من الرئيس دونالد ترامب إلى نائبه الأول، بعد إصابته بفيروس كورونا"، لكنه شدد على استعدادهم لكل شيء، فيما أشار أيضاً إلى تحسن الحالة الصحية للرئيس.
يريد المغادرة: مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، قال إن الرئيس دونالد ترامب يشعر بأنه على ما يرام ويرغب في العودة لمهام عمله بالبيت الأبيض لكنه سيبقى في المستشفى.
أوبراين، وخلال مقابلة له مع محطة "سي بي إس" صرح قائلاً: "تحدثت مع كبير موظفي البيت الأبيض، مارك ميدوز، هذا الصباح والأنباء الطيبة هي أن الرئيس يشعر بأنه على ما يرام ويرغب حقاً في العودة إلى البيت الأبيض والعودة إلى العمل".
كما أضاف: "لكني أعتقد أنه سيبقى في (المركز الطبي العسكري) في والتر ريد لفترة أخرى من الوقت على الأقل".
هل ستنقل سلطاته؟ أوبراين، الذي أصيب هو شخصياً بالمرض في الصيف، قال إن اليومين السابع والثامن "هما الحاسمان، لذلك أعتقد أن الأطباء يريدون أن يكونوا بجوار الرئيس".
كما تابع أوبراين أن الرئيس سيتلقى إفادة عن بعد عن الأمن القومي في وقت لاحق اليوم، منه ومن وزير الخارجية مايك بومبيو ومن رئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلر.
رداً على سؤال عما إذا كانت قد جرت مناقشة نقل السلطة في حال أصبح ترامب غير قادر على العمل قال أوبراين: "لا، هذا أمر غير مطروح في الوقت الراهن".
وأضاف قائلاً إنه لن يبحث فرضيات لكن "لدينا خطط لكل شيء".
مرّ بفترات حرجة: في السياق نفسه، أقر الفريق الطبي المشرف على تتبع الحالة الصحية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد 4 أكتوبر/تشرين الأول، بأن الأخير تعرض لمضاعفات مرتبطة بإصابته بفيروس كورونا، ويتعلق الأمر بارتفاع في درجة الحرارة بالإضافة إلى انخفاض مستوى الأوكسجين في الدم.
شون دولي، رئيس الفريق الطبي، وخلال إحاطته الإعلامية الجمعة، من أمام (المركز الطبي العسكري) في والتر ريد الذي يخضع فيه ترامب للعلاج، قال إن الرئيس تعرض لهذه المضاعفات يوم الجمعة، يوم الإثنين 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكنه شدد على أن "حالته في تحسّن الآن".
بالرغم من ذلك، فإن المشرفين على تتبع الحالة الصحية للرئيس الأمريكي يؤكدون أنه عانى في مناسبتين اثنتين من ارتفاع الحرارة وانخفاض معدل الأوكسجين في الدم، منذ إعلان إصابته بكورونا.
كما أكد أيضاً أن ترامب قد يغادر المستشفى يوم غد الإثنين، من أجل استئناف أيام العلاج في البيت الأبيض، تمهيداً لاستئناف مهامه.
إذ صرح قائلاً: "المريض يواصل التحسن. لم ترتفع درجة حرارته منذ صباح يوم الجمعة. مؤشراته الحيوية مستقرة".
حالته كانت أسوأ: في وقت سابق من يوم الأحد، كشف مارك ميدوز، كبير موظفي البيت الأبيض، أن حالة الرئيس دونالد ترامب الجمعة 2 أكتوبر/ تشرين الأول كانت أسوأ كثيراً مما أعلنه المسؤولون وأن الأطباء أوصوا بنقله للمستشفى بعد أن اكتشفوا ارتفاع درجة حرارته وانخفاض نسبة الأكسجين في دمه بسرعة.
وأدلى ميدوز بهذه التصريحات في مقابلة مع قناة فوكس نيوز التلفزيونية مساء السبت بعد يومين شهدا أنباء متضاربة وتقييمات غير واضحة عن الحالة الصحية للرئيس البالغ من العمر 74 عاماً.
وقال ميدوز لمضيفته جانين بيرو في فوكس نيوز "باستطاعتي أن أقول لكم إن أكبر شيء هو أنه لا توجد حمى الآن وإنه على ما يرام حقاً فيما يتعلق بمستويات التشبع بالأكسجين".
كما أضاف "صباح أمس كنا فعلاً نشعر بالقلق لهذا الأمر. كان محموماً وكان مستوى الأكسجين لديه يتناقص سريعاً. لكن كما جرت العادة كان الرئيس يتحرك في كل مكان".
الجمعة الماضي، كان مسؤولون بالبيت الأبيض من بينهم ميدوز نفسه قالوا إن ترامب يعاني من "أعراض بسيطة" ويواصل العمل. لكنه قال لقناة فوكس نيوز إن أطباء من مستشفى وولتر ريد وجامعة جونز هوبكنز أوصوا بدخوله المستشفى.