جدد إبراهيم قالن، المتحدث باسم الرئاسة التركية الأحد 4 أكتوبر/ تشرين الأول 2020 رفض أنقرة تدخل الاتحاد الأوروبي في حل خلافاتها مع اليونان، مؤكداً أن البلدين سيحلان الخلافات العالقة بينهما ثنائياً، وذلك في خضم تصاعد الأزمة بخصوص شرق المتوسط وجزيرة قبرص.
تصريح المسؤول التركي جاء خلال تصريحات لـ"قناة 7″ المحلية، تعليقاً على أزمة شرقي البحر المتوسط التي ناقشتها قمة زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل، يومي الخميس والجمعة الماضيين.
كما أشار قالن إلى أن البيان الختامي لليوم الأول من القمة لم يكن مرضياً بالنسبة إلى تركيا، لأن اللغة المستخدمة خاضعة لابتزازات الشطر الرومي من جزيرة قبرص.
المتحدث نفسه أكد أن المعلومات التي حصل عليها من القمة تشير إلى أن العديد من الدول الأوروبية أبدت انزعاجها من المواقف المتعجرفة لإدارة جنوب قبرص الرومية.
قالن أفاد أيضاً أن هذه الدول، وبينها ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا ومالطا، أعربت عن انزعاجها من خلط القبارصة الروم بين القضايا، وجعلها أدوات للابتزاز أو المساومة.
كما أوضح أن الرئيس رجب طيب أردوغان، أكد منذ البداية أن تركيا لا تتهرب من المفاوضات، وعرض إجراء محادثات استكشافية مع اليونان، وكذلك مشاورات سياسية ولقاءات عسكرية من أجل حل المشاكل.
في السياق نفسه، أكد قالن على تمسك تركيا بموقفها المعلن، إذ صرح بهذا الخصوص قائلاً: "تركيا واليونان ستحلان المسائل العالقة بينها ثنائياً في نهاية المطاف، وليس عبر الاتحاد الأوروبي. قد تكون اليونان عضواً في الاتحاد لكن في النهاية نحن جيران".
كما شدد قالن على ضرورة إيجاد حل لقضية الجرف القاري من خلال التفاوض الثنائي بين تركيا واليونان، فمن المنطق والعقلانية إدارة المفاوضات بالطرق الدبلوماسية.
تشهد منطقة شرقي البحر المتوسط توتراً إثر مواصلة اليونان اتخاذ خطوات أحادية مع الجانب الرومي من جزيرة قبرص، وبعض بلدان المنطقة بخصوص مناطق الصلاحية البحرية.
كما تتجاهل أثينا التعامل بإيجابية مع عرض أنقرة للتفاوض حول المسائل المتعلقة بشرق المتوسط، وبحر إيجة، وإيجاد حلول عادلة للمشاكل.
فيما يجدد الجانب التركي موقفه الحازم حيال اتخاذ التدابير اللازمة ضد الخطوات الأحادية.