في إجراء لم تشهده بروكسل من قبل.. وزيرتان من أصل مغربي ضمن تشكيلة الحكومة البلجيكية الجديدة

عربي بوست
تم النشر: 2020/10/02 الساعة 09:43 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/10/02 الساعة 10:01 بتوقيت غرينتش
الحكومة البلجيكية الجديدة بعد أدائها اليمين الدستوري - رويترز

ضمت الحكومة الفيدرالية البلجيكية الجديدة التي أدت القسم أمام العاهل البلجيكي الملك فيليب الخميس 1 أكتوبر/تشرين الأول 2020، 20 عضواً نصفهم نساء من بينهن وزيرتان من أصل مغربي، وذلك في حدث تشهده بروكسل لأول مرة في تاريخها. 

فبحسب ما نقلته وكالة الأناضول عن وسائل إعلام مغربية، فإن الوزيرة مريم كثير (40 عاماً) تسلمت وزارة التعاون وسياسة المدن، كما تقلدت زكية الخطابي (44 عاماً)  وزارة البيئة والمناخ.

كما سجل مراقبون أن أصغر الوزراء في الحكومة البلجيكية الجديدة هو سامي مهدي (32 سنة) من أصل عراقي، وقد أسند إليه منصب كاتب الدولة للهجرة واللجوء.

بدايات بسيطة: تشير مصادر الوكالة إلى أن الوزيرة مريم، ذات التوجهات الاشتراكية، عاشت طفولة صعبة، حيث هاجر والدها خلال الستينيات إلى بلجيكا ليعمل في مناجم ليمبورغ، وكانت أسرتها تضم أحد عشر أخا وأختا، توفيت والدتهم عندما كانت مريم في الثانية من عمرها، وتوفي والدهم عندما كان عمرها 18 عامًا، لتشتغل حينها عاملة في مصنع "فورد" في جينك عام 1999، ولتنضم إلى نقابة الاشتراكيين حيث أصبحت مندوبة لها.

في عام 2006، تم انتخابها بالمجلس البلدي في مسقط رأسها بمدينة ماسميخلن، قبل أن تصل إلى مجلس النواب في الانتخابات الفيدرالية لسنة 2007.

ناشطة حقوقية: أما زكية الخطابي فهي أيضاً من أبوين مغربيين، ولدت بضاحية سان جوس بالعاصمة البلجيكية بروكسل، وحصلت على إجازة في العمل الاجتماعي من الجامعة الحرة ببروكسل، لتبدأ مسارها الوظيفي في بلدة إيكسيل، حيث كانت عضواً في مجلسها البلدي.

كانت زكية ناشطة في الميدان الحقوقي وفي مركز لتكافؤ الفرص، إضافة إلى نشاطها في رابطة حقوق الإنسان، واشتهرت بدفاعها عن مجموعة من القضايا، أهمها إدماج المهاجرين، والحق في اللجوء والعدالة.

وأمضت زكية أول ولاية لها كعضو في مجلس الشيوخ من 2009 إلى 2014، السنة التي استبدلت فيها مقعدها كعضو في مجلس الشيوخ بآخر لا يقل عنه أهمية بمجلس النواب، حيث لم تمضِ فيه سوى عام واحد فقط لأنها كانت مضطرة للاستقالة بمجرد انتخابها رئيسة لحزب "إيكولو"، بالنظر إلى القانون الداخلي للحزب الذي لا يسمح بتعدد المناصب.

تمكنت الخطابي من أن تغدو أول امرأة عربية مسلمة تحصل على ثقة منتسبي حزب سياسي لتولي منصب القيادة، وبعد الانتخابات التشريعية لسنة 2019، عادت لشغل مقعدها كعضو في مجلس النواب إلى غاية تعيينها اليوم وزيرة فيدرالية. 

تحميل المزيد