هوت مؤشرات بورصة "وول ستريت" الأمريكية عند الفتح، الجمعة 2 أكتوبر/\تشرين الأول 2020، إثر الإعلان عن إصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفيروس كورونا، كما تم تسجيل صدور بيانات ضعيفة بشأن الوظائف، فيما انعكس الإعلان أيضاً على سوق النفط العالمي، بعد أن تراجع سعره بشكل ملحوظ.
وكان البيت الأبيض قد أعلن، الجمعة، إصابة ترامب وزوجته بالفيروس، وأنهما سيبقيان قيد الحجر الصحي في البيت الأبيض.
تراجع الأسهم: إذ فتح مؤشر داو جونز الصناعي منخفضاً 280.51 نقطة أو بنسبة 1.01 %، إلى 27536.39 نقطة.
كما نزل مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بمقدار 41.86 نقطة أو بنسبة 1.24%، إلى 33389.94 نقطة، فيما هبط مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا 243.98 نقطة أو بنسبة 2.15%، إلى 11082.53 نقطة.
من جهتها، سجلت البورصات الرئيسية الأوروبية تراجعا أيضا لدى بدء التداولات الجمعة إثر ورود خبر إصابة ترامب. وتراجع مؤشر فوتسي في لندن بنسبة 1,1% إلى 5812,76 نقطة، ومؤشر داكس في بورصة فرانكفورت 1,4% إلى 12550,73 نقطة ومؤشر "كاك 40" في بورصة باريس 1,4% إلى 4758,69 نقطة.
آسيويا، تراجعت بورصات سيدني وسنغافورة وجاكرتا وبانكوك بأكثر من 1%، مقابل ارتفاع بورصتي مانيلا وويلنغتون. في المقابل، ارتفع الين الياباني الذي يعتبر من الملاذات الآمنة في وقت البلبلة.
وكانت أسهم الكيماويات والتعدين والنفط والغاز في صدارة القطاعات التي سجلت تراجعا في التعاملات المبكرة بنسبة تتراوح بين 1,3 و1,5 بالمئة.
الوظائف أيضاً: وزاد من ضرر معنويات المستثمرين بيانات رسمية صدرت الجمعة أيضاً، أظهرت استمرار تباطؤ نمو الوظائف الأمريكية بأكثر من المتوقع في سبتمبر/أيلول.
ووفق بيانات مكتب إحصاءات العمل، فقد أضاف الاقتصاد الأمريكي في سبتمبر/أيلول، 661 ألف وظيفة جديدة فقط، باستثناء الأنشطة الزراعية، انخفاضاً من 1.4 مليون وظيفة في أغسطس/آب، و1.8 مليون في يوليو/تموز، و4.8 مليون وظيفة في يونيو/حزيران.
وجاءت بيانات مكتب إحصاءات العمل بشأن الوظائف أقل من توقعات المحللين، بنمو لا يقل عن 800 ألف وظيفة.
تباطأ نمو الوظائف الأمريكية أكثر من المتوقع في سبتمبر/أيلول، إذ انحسر التعافي من تراجعٍ مدفوعٍ بكوفيد-19، في ظل نفاد أموال حكومية واستمرار الجائحة، مما يترك كثيرين مهدَّدين بأن يصبحوا عاطلين عن العمل على نحو دائم.
وفي آخر تقرير شهري للتوظيف قبل انتخابات الرئاسة المقررة في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني، قالت وزارة العمل الأمريكية، الجمعة، إن الوظائف في القطاعات غير الزراعية زادت 661 ألفاً، الشهر الماضي، بعد أن ارتفعت 1.489 مليون في أغسطس/آب. كان خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم، توقعوا زيادة 850 ألف وظيفة في سبتمبر/أيلول.
النفط لم يسلم بدوره: في السياق نفسه، انخفضت أسعار النفط 4%، الجمعة، بعد أن أصيب الرئيس الأمريكي بكوفيد-19 وأخفق مفاوضون في الاتفاق على حزمة تحفيز بالولايات المتحدة، في الوقت الذي يهدد فيه ارتفاع إنتاج النفط العالمي بسحق تعافٍ ضعيف للأسعار.
إذ نزل خام برنت بفعل نبأ إصابة ترامب، وتراجَع 1.67 سنت أو ما يعادل 4.1% إلى 39.26 دولار للبرميل، بحلول الساعة الـ10.38 بتوقيت غرينتش. كما تراجع الخام الأمريكي 1.62 دولار أو ما يعادل 4.2%، إلى 37.10 دولار.
ويتجه الخام الأمريكي وخام برنت صوب الانخفاض بنحو 8% و6% على الترتيب هذا الأسبوع، في هبوط للأسبوع الثاني على التوالي.
"الرئيس ليس عاجزاً": في السياق نفسه، قال مسؤول كبير في البيت الأبيض لوكالة "رويترز" للأنباء، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه مايك بنس سيعملان من مقرين منفصلين، بعد ساعات من إعلان الرئيس ثبوت إصابته بفيروس كورونا.
المسؤول نفسه، الذي طلب عدم ذكر اسمه، ذكر أن ترامب "ليس عاجزاً" عن أداء مهامه، لكنه أضاف أن طاقمَي العمل التابعين للرئيس ونائبه سيعملان أحدهما أيضاً بمعزل عن الآخر؛ "زيادة في الحرص".
وقال المسؤول: "الرئيس ليس عاجزاً عن أداء مهامه. إنه يعمل بالفعل من مقر إقامته… ما فعلناه بدافع من الحذر الشديد هو أننا فصلنا نائب الرئيس عن الرئيس… فصلنا الموظفين؛ تحسباً لحدوث شيء".
ولم تتبقَّ سوى أربعة أسابيع على انتخابات الرئاسة في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني، في الوقت الذي تُظهر فيه استطلاعات الرأي تقدُّم الديمقراطي جو بايدن على الرئيس الجمهوري.