أعلن الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، أنه وعائلته لن يتلقيا لقاح فيروس كورونا، حتى لو كان متاحاً بسهولة، كما هاجم غريمَه مؤسس شركة مايكروسوفت، بيل غيتس، ووصفه بصاحب "الرأس الفارغ"، لانتقاده سابقاً كيفية تعامل ماسك مع كورونا.
في خلال 11 أسبوعاً، منذ 18 مارس/آذار، عندما بدأت عمليات الإغلاق والعزل العام في بعض الولايات الأمريكية، تضخمت ثروة رجال أعمال أمريكيين، من بينهم ماسك الذي زاد صافي ثروته 14.1 مليار دولار، وفقاً لتقرير نقلته رويترز عن معهد دراسات السياسات في يونيو/حزيران الماضي.
"لسنا في خطر": في مقابلة مع بودكاست تنتجه صحيفة "نيويورك تايمز"، شرح رجل الأعمال الأمريكي سبب قراره بعدم تلقّي اللقاح، قائلاً: "أنا لست في خطر، ولا أطفالي"، كما شجب ماسك (49 عاماً) الإغلاق الكلي في الولايات المتحدة، ووصفه بأنه "وضع غير مربح، يقلل من إيماني بالإنسانية".
بدلاً من ذلك، اقترح الملياردير إغلاقاً أكثر استهدافاً، حيث يتم "عزل أي شخص في خطر" حتى تمر الجائحة. وانتقدت مقدمة البودكاست اقتراحه، قائلة إنه من المحتمل أن يموت البشر جراء ذلك، فرد ماسك ساخراً: "الجميع يموت".
كما أعرب ماسك عن سعادته بعدم إغلاق شركته "سبيس إكس" طيلة الفترة الماضية، قائلاً: "أرسلنا رواداً إلى محطة الفضاء وعدنا".
المواجهة مع بيل غيتس: كان ماسك قد نشر معلومات مضللة حول الفيروس، ونشر تغريدة شهيرة أوائل مارس/آذار يقول فيها إنه يتوقع أن يكون هناك "ما يقرب من صفر حالات جديدة" بحلول "نهاية أبريل/نيسان"، كما رأى أن "ذعر فيروس كورونا غبي".
دفعت هذه التعليقات مؤسس مايكروسوفت، الرجل الذي يعمل بشكل وثيق مع مجموعة من الباحثين والمؤسسات على إيجاد لقاح مضاد للمرض، للتصريح في يوليو/تموز بأن ماسك "يجب ألا يتكلم عن جائحة كورونا، خصوصاً أنه لا يعلم شيئاً في هذا المجال".
ماسك دافع عن نفسه ضد تعليقات غيتس، قائلاً إنه قضى وقتاً مع علماء الأوبئة بجامعة هارفارد "في إجراء دراسات حول الأجسام المضادة"، وأشار إلى عمل شركته تسلا مع "كيور فاك" (CureVac) وهي شركة تقوم بالأبحاث الخاصة لإيجاد لقاح لفيروس كورونا، ويعتبر غيتس أحد المستثمرين فيها.
كما قال ماسك لسويشر: "قال غيتس عني إنه لا علم لي في مجال البحوث الخاصة بفيروس كورونا"، وأضاف: "أقول له مرحباً يا صاحب الرأس الفارغ، نحن في الواقع نصنع آلات اللقاح لكيور فاك، تلك الشركة التي تستثمر فيها".
ضحايا كورونا في ارتفاع: إذ كشف إحصاء لرويترز أن وفيات مرض كوفيد-19 في مختلف أرجاء العالم تجاوزت حاجز المليون الثلاثاء 29 سبتمبر/أيلول، لتصل بذلك إلى نقطة مؤلمة في الوباء الذي أضر كثيراً بالاقتصاد العالمي وأثقل كاهل الأنظمة الصحية وغيّر الطريقة التي يعيش بها الناس.
فقد ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن المرض الذي يسببه فيروس كورونا المستجد هذا العام إلى ضعف عدد من يموتون سنوياً بالملاريا وزاد خلال الأسابيع الأخيرة مع تزايد الإصابات في عدد من الدول.
بينما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان: "وصل عالمنا إلى نقطة مؤلمة". وأضاف: "يجب ألا تغيب عن بالنا أبداً كل روح بشرية. كانوا آباء وأمهات.. زوجات وأزواجاً.. إخوة وأخوات.. أصدقاء وزملاء".
كما تضاعف عدد وفيات كورونا من نصف مليون في ثلاثة أشهر فقط، وهو معدل وفيات آخذ في التسارع منذ تسجيل أول حالة وفاة بالمرض في الصين في مطلع يناير/كانون الثاني.
إذ يموت ما يربو على 5400 حول العالم كل 24 ساعة، وفقاً لحسابات رويترز بناء على متوسط الوفيات حتى الآن في سبتمبر أيلول. ويعادل هذا نحو 226 وفاة في الساعة أو وفاة كل 16 ثانية. فخلال مشاهدة مباراة كرة قدم مدتها 90 دقيقة، يموت 340 في المتوسط.