أعلنت السعودية، الإثنين 28 سبتمبر/أيلول 2020، أنها ستستضيف قمة مجموعة العشرين المزمع عقدها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل عبر الإنترنت، بدلاً من اجتماع قادة دول العالم الأغنى في الرياض، كما كان مقرراً قبل أزمة جائحة كورونا.
تغيّر شكل القمة: الحكومة السعودية ذكرت، في بيان، أنها "ستعقد قمة قادة دول مجموعة العشرين لعام 2020 بشكل افتراضي في موعدها المحدد يومي 21 و22 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر القادم"، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
أشار البيان أيضاً إلى أن دول مجموعة العشرين ستركز خلال القمة القادمة على "حماية الأرواح، واستعادة النمو من خلال التعامل مع الجائحة وتجاوزها، والتعافي بشكل أفضل، من خلال معالجة أوجه الضعف التي ظهرت خلال الجائحة، وتعزيز المتانة على المدى الطويل".
دفع وباء كورونا المجموعة لعقد كافة اجتماعاتها عبر الفيديو منذ مارس/آذار، عندما ترأس العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز قمة افتراضية طارئة، ناقش فيها قادة العالم الاستجابة العالمية للوباء الذي أودى بحياة أكثر من مليون شخص، وضرب اقتصادات دول العالم.
ضغط على الرياض: وسعت المملكة، التي يلقى سجلها في مجال حقوق الإنسان تنديدات دولية، لتحسين صورتها، ودعم الوظائف والاستثمارات قُبيل استضافة القمة، فاستثمرت في مناسبات رياضية وترفيهية.
لكن مجموعات حقوقية حضت دول مجموعة العشرين على الضغط على المملكة، على خلفية قيامها بتكثيف حملتها الأمنية ضد الأصوات المعارضة عبر سجن ناشطات وصحفيين ومعارضين سياسيين.
في هذا السياق، انسحب رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو، مؤخراً، من قمة "أوربان 20" التي تستضيفها السعودية لرؤساء بلديات المدن الكبرى في مجموعة العشرين، على وقع دعوات لمقاطعة الحدث الذي يتزامن مع ذكرى مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
جاء إعلان دي بلازيو هذا وسط دعوات من منظمات عالمية لمقاطعة الحدث، تضامناً مع خاشقجي الذي قُتل في قنصلية بلاده في إسطنبول، ورفضاً لانتهاكات حقوق الإنسان.
تنتهي القمة الافتراضية الجمعة المقبل، الذي تحل فيه الذكرى الثانية لمقتل خاشقجي، الصحفي في واشنطن بوست، في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وتضررت سمعة الرياض، وخصوصا ولي العهد محمد بن سلمان الذي يسيطر على جميع مقاليد السلطة الرئيسية، بعد مقتل خاشقجي عام 2018 في قنصلية المملكة في إسطنبول.