قال مصدر مقرب من ميغان ماركل، زوجة الأمير البريطاني هاري، إنها تفكر بشكل جدي في ولوج عالم السياسة، والترشح مستقبلاً للرئاسة الأمريكية، وهو الأمر الذي دفعها إلى عدم التخلي عن جنسيتها الأمريكية، كما عبَّرت عن ميولها السياسية بتأكيد دعمها للمرشح الديمقراطي، جو بايدن، في الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة.
وفق تقرير لصحيفة The Daily Express البريطانية، السبت 26 سبتمبر/أيلول 2020، قال المصدر نفسه، لمجلة Vanity Fair، إنه إذا تخلى الزوجان عن لقبيهما، فإن ميغان قد تفكر بجدية في الترشح للرئاسة، معبراً بأن "أحد أسباب حرص ميغان الشديد على عدم التخلي عن جنسيتها الأمريكية هو أن يتوافر لديها خيار الدخول في السياسة".
انخراط في الشؤون السياسية: في وقت سابق من هذا العام، صدمت ميغان والأمير هاري العالم بعد إعلانهما تخلِّيهما عن دورَيهما في العائلة المالكة. وانتقلا للعيش في لوس أنجلوس مع ابنهما آرتشي منذ تفشي فيروس كوفيد-19.
الأسبوع الماضي، حث كل من هاري وميغان الأمريكيين مجدداً على التصويت بالانتخابات المقبلة في نوفمبر/تشرين الثاني، ولمَّحا إلى أنهما يدعمان المرشح الديمقراطي جو بايدن.
غير أن مصدراً آخر نفى المزاعم القائلة بأن ميغان ستعمل في السياسة.
فصحيحٌ أنه منذ تخلِّيها عن دورها بالعائلة المالكة زاد انخراطها هي وزوجها الأمير هاري في الشؤون السياسية وأخذا يحثّان الأمريكيين على التصويت في الانتخابات الأمريكية المقبلة، إلا أنها ليست لديها نية للترشح للمنصب، وفقاً لمن يعملون مع الدوقة.
المتحدث نفسه أضاف أنه "رغم أننا لا ننكر اهتمامها بالسياسة والحديث عنها، فإنها لا تطمح إلى دخول مهنة السياسة بنفسها".
رسالة سياسية: يُذكر أنه خلال حديثهما في مقطع لقائمة مجلة التايم لأكثر 100 شخصية مؤثرة، حث الزوجان الناس على "نبذ خطاب الكراهية"، وأضافت ميغان أن الانتخابات القادمة "أهم انتخابات في حياتنا".
كان مما قاله هاري: "مع اقترابنا من شهر نوفمبر/تشرين الثاني لهذا العام، من الضروري أن ننبذ خطاب الكراهية والمعلومات المضللة والسلبية على الإنترنت".
ثم صرحت ميغان: "أمامنا ستة أسابيع قبل الانتخابات، واليوم هو يوم تسجيل الناخبين. كل أربع سنوات، يُقال لنا الشيء نفسه: هذه أهم انتخابات في حياتنا".
قبل أن تستدرك: "ولكن في هذه الانتخابات، عندما نصوّت فنحن نُطبِّق قِيمنا، ونجعل أصواتنا مسموعة".
من تدعم في الانتخابات؟ ظنَّ عديد من المشاهدين أن خطاب ميغان وهاري كان دعماً لبايدن، لكن مصدراً مقرباً من الزوجين نفى أي إشارة إلى أي مرشح رئاسي.
قال المصدر: "الدوق كان يتحدث عن لهجة الحوار المحمومة بالفعل في هذه الفترة التي تسبق الانتخابات".
وأضاف: "وهو لا يتحدث عن أي مرشح أو حملة بعينهما، بل إن كلماته ليست سوى إضافة لما قاله من قبلُ عن مجموعات الإنترنت، وكيف نتفاعل بعضنا مع بعض عبر الإنترنت، ولم يُثر أي نقاط سياسية بعينها".
ويُعتقد أن الملكة وعائلتها ينأون بأنفسهم عن تصريحات هاري، بالقول إن "الدوق ليس عضواً نشطاً في العائلة المالكة"، فيما قال قصر باكنغهام، إن تصريحاته "صدرت بصفة شخصية".
يُذكر أن الرئيس دونالد ترامب صرح بالقول إنه ليس "من مُحبي" ميغان، وتمنى لهاري "كثيراً من التوفيق".
ليست المرة الأولى: إذ لم تكن هذه أولى محاولات ميغان لحث الناخبين على الإدلاء بأصواتهم.
ففي الشهر الماضي، حثت دوقة ساسكس الناخبين الأمريكيين على الإدلاء بأصواتهم في خطاب مؤثر.
غير أنَّ طلبها قوبل بالغضب، لأن أفراد العائلة المالكة البريطانية- رغم أنهم ليسوا ممنوعين من التصويت- قرروا الامتناع عن ممارسة حقهم؛ كي يظلوا على الحياد.