التقى وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن، الأحد 20 سبتمبر/أيلول 2020، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف فلاح الحجرف، الذي يزور الدوحة حالياً، حيث جرى خلال الاجتماع تبادل وجهات النظر حول مسيرة المجلس الخليجي والقضايا ذات الاهتمام المشترك، حسبما ذكرت وكالة الأنباء القطرية.
فيما تأتي الزيارة المفاجئة للحجرف في ظل حديث عن محاولات لحل الأزمة الخليجية، والتي تتزامن مع توقيع كل من الإمارات والبحرين اتفاقي تطبيع مع إسرائيل، وسط رفض وتنديد شعبي عربي وإسلامي.
تقدم في أزمة الخليج: يذكر أنه في يوم الإثنين، قالت المتحدثة باسم الخارجية القطرية لولوة الخاطر، في مقابلة مع وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، إن هناك تقدّماً قريباً باتجاه إنهاء دول المنطقة مقاطعتها لقطر، لكنها أكدت أن جهود حلّ الأزمة التي تدعمها الكويت لم تصل بعد إلى نقطة تحول.
كما لفتت إلى أن الأسابيع المقبلة قد تكشف عن شيء جديد، رافضة الخوض في التفاصيل.
جدير بالذكر أن كلاً من السعودية والإمارات والبحرين ومصر فرضت حصاراً على قطر، في يونيو/حزيران 2017، متهمةً إياها بدعم الإرهاب، فيما تنفي الدوحة الاتهام، وتتهم بدورها تلك الدول بالسعي للنيل من سيادتها والتعدي على قرارها الوطني المستقل.
جهود كويتية: وتبذل الكويت جهوداً للوساطة بين طرفي الأزمة، لكنها لم تتمكن حتى الآن من تحقيق اختراق يعيد الأوضاع لما كانت عليه بين دول مجلس التعاون الخليجي الست، وهي: قطر والسعودية والإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان.
كان ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، قد توقع إحراز تقدم خلال أسابيع في مجريات الأزمة الخليجية، التي اندلعت في أوائل يونيو/حزيران 2017. جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها، الأربعاء، أثناء مشاركته في ندوة عبر الإنترنت نظمها معهد "بروكينغز" الأمريكي.
حيث قال شينكر إن بلاده تأمل في التقريب بين أطراف الأزمة الخليجية، مؤكداً أن الإدارة الأمريكية تعمل مع شركائها في المنطقة على حل الأزمة. وأضاف أنه لا يريد التطرق للتفاصيل الدبلوماسية بهذا الشأن، لكن هناك تحرك (في الأزمة الخليجية)، مشيراً إلى أن الأمر سيستغرق أسابيع.
مشيراً إلى أن مسألة الحظر الجوي المفروض على قطر أصبحت أزمة الآن، في ظل القضية التي رفعتها الدوحة على دول الحصار. وأكد أن الإدارة الأمريكية منخرطة في جهود دبلوماسية على أعلى مستوى، بما في ذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو، بهدف إنهاء الأزمة الخليجية.