قتل متظاهر شرقي ليبيا جراء إطلاق ميليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر النار على محتجين على الأوضاع المعيشية، فيما قرر الأخير منع التظاهر ليلاً ببنغازي، وذلك بحسب ما نقله إعلام محلي ليبي، بينه قناتا "ليبيا الأحرار" و"فبراير"، مساء الأحد.13 سبتمبر/أيلول 2020.
فيما قالت "منظمة رصد الجرائم الليبية" (حقوقية)، إن متظاهراً يدعى سعيد البرعصي قتل وأصيب آخر إثر إطلاق النار على متظاهرين في المرج (شرق) الخاضعة لسيطرة حفتر البارحة. ودعت المنظمة إلى فتح تحقيق عاجل في الواقعة، وفق قناة "ليبيا الأحرار".
مظاهرات ضد حفتر: وأوضحت القناة أيضاً أن محتجين خرجوا في بنغازي السبت، منددين بالأوضاع المعيشية، دون أن تشير لسقوط قتلى أو مصابين.
كذلك أُصيب 5 مدنيين في مدينة البيضاء والمرج شرقي بنغازي، جراء إطلاق ميليشيا حفتر النار على محتجين منددين بالأوضاع المعيشية، أيضاً. ونقلت قناة "فبراير"، مساء الأحد، قراراً أعلنه أحمد المسماري، متحدث ميليشيا حفتر، يقضي بمنع التظاهرات ليلاً في بنغازي.
وقال إن "الأوامر صدرت بمنع المظاهرات ليلاً". وزعم المسماري أن هذا القرار "حتى لا تنهار الحالة الأمنية في بنغازي".
مظاهرات في بنغازي: فيما شهدت مدينة بنغازي شرقي ليبيا، الخميس، احتجاجات غاضبة على تردي الخدمات وتدني مستوى المعيشة، أحرق المشاركون فيها صوراً للجنرال الانقلابي خليفة حفتر.
حيث أظهرت مقاطع مصورة تداولها ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام محلية، متظاهرين بالمئات في بنغازي يقطعون طرقاً ويضرمون النار في إطارات سيارات.
كما هتف المتظاهرون بشعارات عدة من قبيل: "ما نبو (لا نريد) غير كرامتنا فيها عشنا ولا (أم) متنا"، و"نوضي نوضي (ثوري ثوري) يا بنغازي سرقوا فلوسك فيش تراجي (ماذا تنتظرين؟)".
فيما بث آخرون مقاطع مصورة لهم وهم يحرقون صور حفتر. وتداول ناشطون مقطعاً مصوراً، تضمن بياناً باسم شباب مدينة بنغازي، طالبوا فيه بـ"إسقاط جميع أجسام الدولة التي عجزت عن خدمة المواطنين".
وظهر شاب محاط بمئات المتظاهرين خلال قراءة البيان، قائلاً: "نحن شباب مدينة بنغازي، خرجنا للمطالبة بحقوقنا الطبيعية، وتحقيقاً للعدالة الاجتماعية التي سقط في سبيلها آلاف الشهداء". وأضاف: "في ظل الغياب التام لمؤسسات الدولة، وتحقيقاً لطموح الشباب وثأراً لشهدائنا، فإننا لا نملك إلا طلباً وحيداً وهو سقوط كل أجسام الدولة".
انقطاع التيار الكهربائي: ويقول ليبيون في بنغازي إن المدينة تشهد انقطاعاً للتيار الكهربائي يمتد لفترات طويلة يومياً، فضلاً عن ارتفاع أسعار الوقود والسلع والمواد الغذائية.
جدير بالذكر أنه في مطلع أغسطس/آب 2020، بدأت دعوات التظاهر في بنغازي ضد تدهور الأوضاع الاجتماعية وتغول الفساد، وفي 23 من نفس الشهر خرجت تظاهرات في بنغازي، وعدة مدن بينها سرت (شمال) وسبها (جنوب)، وتلتها تظاهرة في مدينة القبة معقل عقيلة صالح رئيس برلمان طبرق.
فيما قمعت ميليشيا حفتر هذه التظاهرات بالقوة، واعتقلت 5 في بنغازي و80 بسرت، بحسب منظمة رصد الجرائم الليبية (حقوقية).