أحرقوا صور حفتر وقطعوا طرقات بالمدينة.. احتجاجات بشوارع بنغازي غضباً من تردِّي الأوضاع في ليبيا

عربي بوست
تم النشر: 2020/09/10 الساعة 21:43 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/09/10 الساعة 21:43 بتوقيت غرينتش
ليبيا

نزل مئات الليبيين، الخميس 10 سبتمبر/أيلول 2020، إلى شوارع مدينة بنغازي شرقي ليبيا، في احتجاجات غاضبة من تردّي الخدمات وتدني مستوى المعيشة، أحرق المشاركون فيها صوراً للجنرال المتقاعد خليفة حفتر.

إذ أظهرت مقاطع مصوّرة تداولها ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام محلية، متظاهرين بالمئات في بنغازي يقطعون طرقاً ويُضرمون النار في إطارات سيارات.

كما هتف المتظاهرون بشعارات عدة من قبيل: "ما نبو (لا نريد) غير كرامتنا فيها عشنا ولّا (أم) متنا"، و"نوضي نوضي (ثوري ثوري) يا بنغازي سرقوا فلوسك فيش تراجي (ماذا تنتظرين؟)".

فيما بث آخرون مقاطع مصورة لهم وهم يحرقون صور حفتر.

وتداول ناشطون مقطعاً مصوراً، تضمّن بياناً باسم شباب مدينة بنغازي، طالبوا فيه بـ"إسقاط جميع أجسام الدولة التي عجزت عن خدمة المواطنين".

بيان المتظاهرين: ظهر شاب محاط بمئات المتظاهرين خلال قراءة البيان، قائلاً: "نحن شباب مدينة بنغازي خرجنا للمطالبة بحقوقنا الطبيعية، وتحقيقاً للعدالة الاجتماعية التي سقط في سبيلها آلاف الشهداء".

وأضاف: "في ظل الغياب التام لمؤسسات الدولة، وتحقيقاً لطموح الشباب وثأراً لشهدائنا، فإننا لا نملك إلا طلباً وحيداً وهو سقوط كل أجسام الدولة".

كما يقول ليبيون في بنغازي، الخاضعة لسيطرة الانقلابي حفتر، إن المدينة تشهد انقطاعاً للتيار الكهربائي يمتد لفترات طويلة يومياً، فضلاً عن ارتفاع أسعار الوقود والسلع والمواد الغذائية.

بوادر انفراج سياسي: هذه الاحتجاجات تأتي في وقت يواصل فيه أطراف الصراع في لبييا محادثاتهم من أجل التوصل إلى حلٍّ ينهي الأزمة في البلاد.

إذ أعلن طرفا النزاع الليبي، الخميس 10 سبتمبر/أيلول، عن اتفاق شامل حول المعايير والآليات المتعلقة بتولي المناصب السيادية في المؤسسات الرقابية الليبية، وذلك عقب اختتام جلسات الحوار حول الأزمة في البلاد، والتي احتضنتها مدينة بوزنيقة المغربية.

جاء ذلك بحسب بيان الجلسة الختامية للقاءات التي استضافتها مدينة بوزنيقة المغربية (شمال)، بحضور وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، وأعضاء وفدي المجلس الأعلى للدولة، وبرلمان طبرق (شرق).

أشار البيان إلى اتفاق الطرفين على استرسال اللقاءات واستئنافها في الأسبوع الأخير من سبتمبر/أيلول الجاري، لاستكمال الإجراءات اللازمة بشأن تفعيل الاتفاق وتنفيذه.

كما وجّه الطرفان دعوةً إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، من أجل دعم جهود المغرب في توفير الظروف الملائمة للتوصل إلى تسوية شاملة في ليبيا.

الحوار الليبي انطلق الأحد الماضي، على أساس أن يستغرق يومين، لكن تم تمديده إلى الثلاثاء، قبل أن يتقرر استئنافه الخميس.

مجهودات دبلوماسية: تتصاعد تحركات دبلوماسية للتوصل إلى حل سياسي ينهي النزاع في البلاد، في أعقاب تحقيق الجيش الليبي سلسلة انتصارات مكّنته من طرد ميليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، من العاصمة طرابلس (غرب)، مقر الحكومة، ومدن أخرى.

وفي سويسرا، أعلنت البعثة الأممية، في وقت سابق الخميس، توافق آراء المشاركين الليبيين في مشاورات مدينة مونترو، التي انطلقت الإثنين واختتمت الأربعاء، إزاء وجوب إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية نهاية فترة تمتد 18 شهراً، وفق إطار دستوري يتم الاتفاق عليه.

ويسود ليبيا، منذ 21 أغسطس/آب الماضي، وقف لإطلاق النار تنتهكه ميليشيا حفتر من آنٍ إلى آخر.

ومنذ سنوات تعاني ليبيا صراعاً مسلحاً، فبدعم من دول عربية وغربية، تنازع ميليشيا حفتر الحكومة المعترف بها دولياً، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

تحميل المزيد