قال متحدث باسم الحكومة اليونانية، الإثنين 7 سبتمبر/أيلول 2020، إن بلاده تعتزم شراء أسلحة وتعزيز الجيش وتحديث صناعتها الدفاعية، وذلك على خلفية تصاعد التوتر مع تركيا، بسبب التنقيب عن موارد الطاقة في شرقي البحر المتوسط، وقبل محادثات مزمعة بين باريس وأثينا، الخميس.
خطة دفاعية جديدة: ستيليوس بيتساس، المتحدث باسم الحكومة، أكد للصحفيين، أن هناك محادثات تجريها أثينا مع حلفائها من أجل تعزيز قواتها المسلحة"، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس سيعرض الإطار العام لخططه خلال خطاب سنوي بشأن السياسة الاقتصادية، السبت.
وكان مسؤول بالحكومة اليونانية قال لـ"رويترز" الأسبوع الماضي، إن اليونان تجري محادثات مع فرنسا ودول أخرى لشراء طائرات مقاتلة.
يشار إلى أن اليونان، التي خرجت في عام 2018 من ثالث خطة إنقاذ دولية وتعاني من الآثار الاقتصادية لتفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، تريد إنفاق جزء من احتياطياتها النقدية التي تقدَّر بمليارات اليورو على قطاع الدفاع، حسبما أفادت رويترز.
مشاورات مع فرنسا: يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه مكتب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الإثنين، إن ماكرون سيجتمع مع ميتسوتاكيس في جزيرة كورسيكا الفرنسية، الخميس، قبيل قمة زعماء دول جنوبي أوروبا، وإن الزعيمين سيناقشان علاقة الاتحاد الأوروبي المتوترة مع تركيا.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الحكومة اليونانية أن التعاون في قطاع الدفاع بين البلدين على جدول الأعمال أيضاً.
لا مفاوضات مع تركيا: وسبق أن أعلنت اليونان، الجمعة 4 سبتمبر/أيلول، أن لا محادثات مقرّرة بينها وبين تركيا لتخفيف التوترات المتزايدة بين البلدين في شرقي المتوسط، نافيةً بذلك ما أعلنه سابقاً حلف شمال الأطلسي من أنه سيستضيف "محادثات تقنية" بين أثينا وأنقرة لحلّ هذه الأزمة.
وكالة الأنباء الفرنسية قالت إن وزارة الخارجية اليونانية أعلنت في بيان لها، أن "المعلومات التي جرى الكشف عنها بشأن مفاوضات تقنية مفترضة في حلف شمال الأطلسي لا تتفق والواقع".
من جانبها، كانت تركيا قد قالت عبر وزير خارجيتها، مولود تشاووش أوغلو، إنها مستعدة للحوار مع اليونان لحل الخلافات حول الحقوق والموارد في البحر المتوسط، طالما كانت أثينا مستعدة لذلك.
ويختلف البلدان العضوان في حلف الأطلسي، بشدة حول حقوق السيادة على الموارد الهيدروكربونية في شرقي البحر المتوسط استناداً إلى وجهتي نظر متباينتين حول امتداد الجرف القاري لكل منهما.
يقول كل طرف إنه مستعد لحل الخلاف عن طريق المحادثات، لكنه يصر على التمسك بحقوقه. وأجرى البلدان تدريبات عسكرية في شرقي البحر المتوسط، ما ينذر باحتمال تصاعد الصراع.