أحبطت السلطات الكويتية الأحد 6 سبتمبر/أيلول 2020 "مؤامرة خطيرة تستهدف الأمن القومي" للبلاد، بحسب صحيفة "القبس" (خاصة) التي نشرت أيضاً أن السلطات ألقت القبض على ضابطين "يشغلان موقعين حساسين".
الصحيفة الكويتية أضافت نقلاً عن مصدرها أن النيابة العامة بدأت التحقيق مباشرة معهما، بتهمة خيانة الوطن والأمانة الوظيفية، بعد أن سرقا مستندات وتسجيلات سرية تتعلق بالأمن القومي للكويت، عام 2019.
المصدر تابع أن الضابطين يعملان مع شبكة واسعة، تضم عسكريين ونواباً ومتنفذين، وسرَّبا مستندات خطيرة جداً إلى خارج الكويت، حيث تواصلا مع أطراف في لندن. ولم يصدر على الفور تعقيب من السلطات الكويتية بشأن ما نشرته صحيفة "القبس".
ونشر نشطاء كويتيون عبر منصات التواصل الاجتماعي، في أغسطس/آب الماضي، ما قالوا إنها تسريبات مصورة تتضمن قيام ضباط بجهاز أمني في وزارة الداخلية بالتجسس على حسابات تواصل اجتماعي خاصة بمواطنين ونواب في مجلس الأمة (البرلمان).
كما نشروا ما قالوا إنها تسريبات تتعلق بالتحقيق، في 2018، مع نجل رئيس الوزراء السابق، صباح جابر المبارك الصباح، بتهمة غسل أموال، نظراً لتضخم ثروته بمبالغ تتجاوز مليار دولار.
بشأن إلقاء القبض على الضابطين، قال النائب رياض العدساني، في تصريح صحفي، "سنكشف حقائق، فهناك متواطئون ومتخاذلون وخيانة للوطن والوظيفة".
وتابع العدسان: "من كان يتكلم عن الدولة العميقة فهم أدواتها المأجورة اليوم، فهناك تسريبات عن الصندوق الماليزي بتواطؤ من بعض رجال وزارة الداخلية لخارج الكويت وداخلها، فكل ذلك سينكشف في القريب العاجل".
تدور قضية "الصندوق الماليزي" حول احتمال ضلوع أبناء مسؤولين حكوميين ورجال أعمال في غسل أموال الصندوق السيادي الماليزي، لصالح كل من رجل الأعمال الصيني – الماليزي، جو لو، ورئيس الوزراء الماليزي السابق، نجيب عبدالرزاق (2009- 2018)، الذي أُدين في ماليزيا بتهم فساد واختلاس.