أعلنت حكومة قطاع غزة، في ساعة متأخرة من ليل الإثنين 24 أغسطس/آب 2020، عن فرض حظر تجوال شامل، على مناطق القطاع، كافة لمدة 48 ساعة، وذلك بعد الكشف لأول مرة عن 4 إصابات بفيروس كورونا داخل غزة.
رئيس مركز الإعلام والمعلومات الحكومي في غزة، سلامة معروف، أكد أن هذا القرار العاجل جاء بعد اكتشاف 4 حالات من عائلة واحدة مصابين بفيروس كورونا في مخيم المغازي، وهي المرة الأولى التي يتم الكشف فيها عن مصابين داخل القطاع رغم الحجر الصحي الذي تفرضه الحكومة على القادمين من الخارج.
إجراءات مشددة: أضاف معروف، في مؤتمر صحفي: "نُهيب بالمواطنين، عدم مغادرة منازلهم طوال الفترة المذكورة، ولحين صدور توجيهات جديدة بهذا الخصوص؛ حفاظاً على صحتهم وسلامة المجتمع".
وأضاف: "يُحظر التجول التام على جميع محافظات غزة لمدة 48 ساعة، بما يشمل مقرات العمل الرسمية والخاصة والمؤسسات التعليمية وإغلاق المساجد وصالات الأفراح والنوادي ومنع التجمعات".
من جهته، قال إياد البُزُم الناطق باسم وزارة الداخلية بقطاع غزة، خلال المؤتمر، إن "كافة الأجهزة المختصة بوزارة الداخلية والأجهزة الحكومية ستتابع تنفيذ حظر التجوال لمدة 48 ساعة؛ من أجل تقصي الدائرة المخالطة للإصابات".
ودعا البُزُم المواطنين إلى "تفهم خطورة المرحلة والإجراءات الحالية، والتعاون مع الشرطة والأجهزة الحكومية؛ حفاظاً على سلامة المجتمع".
ولم تقدّم حكومة غزة تفسيراً لكيفية إصابة الفلسطينيين الأربعة، فيما أشارت مصادر محلية إلى أن مريضة كانت تعالَج في مستشفى بمدينة القدس أصيبت بالفيروس قبل عودتها إلى قطاع غزة.
خطر بعد أمان نسبي: ومنذ بداية جائحة فيروس كورونا، يعيش قطاع غزة وضعاً آمناً نسبياً؛ نظراً إلى الحصار المفروض عليه، حيث لم يتم تسجيل أي حالة من داخله.
وتقول وزارة الصحة الفلسطينية، إن جميع الحالات المسجلة في غزة من العائدين إلى القطاع، عبر معبري رفح مع مصر، وإيرز-بيت حانون مع إسرائيل، والذين تتم استضافتهم في مراكز خاصة للحجر الصحي لمدة 21 يوماً.
ومع الإعلان عن الإصابات الأربع الجديدة، يرتفع عدد المصابين بالفيروس في القطاع إلى 113 حالة، بينها 40 نشطة، و72 حالة تعافٍ، وحالة وفاة واحدة.
