أرسل أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي، الأربعاء 19 أغسطس/آب 2020، رسالة تحذير إلى الرئيس دونالد ترامب، أبرزوا فيها مخاطر برامج نووية وصاروخية تقوم بها السعودية ولم تعلن عنها.
تحذيرات مجلس الشيوخ: صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قالت إن أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بمجلس الشيوخ "حذروا ترامب من أن برامج السعودية النووية والصاروخية السرية تمثل تهديداً لجهود الحد من انتشار تلك الأسلحة في المنطقة".
الرسالة جاءت بعدما نقلت الصحيفة ذاتها، قبل أسبوعين، عن مسؤولين غربيين قولهم إن السعودية "أقامت منشأة لاستخراج ما يعرف بكعكة اليورانيوم الصفراء، التي تستخدم وقوداً للمفاعلات النووية، وذلك بمساعدة الصين".
كما نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" في 6 أغسطس/آب 2020، أن وكالات المخابرات الأمريكية تحقق في الجهود التي تبذلها السعودية لتعزيز قدرتها على إنتاج الوقود النووي الذي يضع المملكة على أول طريق تطوير الأسلحة النووية.
إذ قالت الصحيفة إن هناك "مخاوف من جانب الإدارة الأمريكية بشأن حقيقة البرنامج النووي السعودي، والحجم الفعلي للأنشطة الرامية إلى تطوير أسلحة نووية"، محذرة أيضا من وجود تعاون بين الرياض وبكين في هذا الشأن.
فيما لم تصدر الرياض تعليقاً حتى الساعة (20:40 ت.غ) على تقارير الإعلام الأمريكي، حول برامجها النووية.
أسلحة نووية بالسعودية: وفي وقت سابق طالبت الحكومة الألمانية السعودية بـ"الامتثال الكامل" لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، بعد تقرير إخباري عن اكتشاف منشأة نووية سرية في شمال غربي السعودية، وفق ما أعلنته وزارة الخارجية الألمانية في بريد مرسل إلى وسائل إعلام دولية.
برلين أكدت في البريد نفسه أن "الموقف النقدي للحكومة الألمانية بشأن الطاقة النووية معروف جيداً".
إذ جاء في الرسالة، التي نشرتها وسائل إعلام دولية، أنه "من الأهمية بمكانٍ أن تمتثل المملكة العربية السعودية بالكامل لالتزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي، وأن يخضع برنامجها النووي لمعايير التحقق الدولية للوكالة الدولية للطاقة الذرية".
ومعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية هي معاهدة دولية تاريخية تهدف إلى منع انتشار الأسلحة النووية، وتعزيز التعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وتعزيز هدف تحقيق نزع السلاح النووي ونزع السلاح العام والكامل.