أعلن رئيس الوزراء اللبناني السابق، سعد الحريري، قبوله بحكم المحكمة الخاصة بلبنان في قضية اغتيال والده، رفيق الحريري، قبل 15 عاماً، وقال في أول تعليق له بعد صدور قرار المحكمة: "نريد تطبيق العدالة".
الحريري الذي حضر جلسة النطق بالحكم في المحكمة الخاصة بلبنان المنعقدة، الثلاثاء 18 أغسطس/آب 2020، أضاف أن المطلوب أن يضحي اليوم حزب الله و"الذي صار واضحاً أن المتسببين من صفوفه ويعتقدون أنه لن ينفذ فيهم القصاص ونقول لن نستكين حتى ينفذ القصاص".
كما أشار الحريري إلى أن الهدف من اغتيال والده عام 2005 كان تغيير وجه لبنان، وأكد أن أهمية الحكم تكمن في أنه رسالة لمن نفذوا وخططوا للجريمة بأن "عهد مرور الجرائم السياسية دون عقاب قد ولى".
إدانة متهم وتبرئة آخرين: تصريحات الحريري جاءت مباشرة بعد أن أدانت المحكمة الخاصة بلبنان، في جلستها المنعقدة بمدينة لاهاي الهولندية، المتهم سليم جميل عياش، بجميع التهم الموجهة إليه في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، بينما قضت ببراءة ثلاثة من المتهمين في نفس القضية.
قال القاضي ديفيد ري وهو يتلو ملخصاً للحكم الذي جاء في 2600 صفحة، إن سليم جميل عياش أدين بالقتل وارتكاب عمل إرهابي فيما يتصل بقتل الحريري و21 آخرين.
بينما قالت قاضية في المحكمة الخاصة بلبنان إن الادّعاء قدَّم أدلة غير كافية لإثبات زعم أساسي في دعواه ضد ثلاثة رجال متهمين بالضلوع في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري عام 2005.
كما قالوا إن الادعاء أظهر أن المشتبه بهم استخدموا هواتف محمولة لتنسيق الهجوم، لكنه لم يربط بشكل كافٍ بين المشتبه بهم وإعلان مسؤولية كاذب جاء بعد الهجوم مباشرة من أشخاص لا بد أنهم كانوا يعرفون أن الحريري سيُقتل.