خلَّفت هزتان أرضيتان ضربتا محافظة ميلة شرق الجزائر، الجمعة 7 أغسطس/آب 2020، انهيار مبانٍ وتضرر أخرى، دون تسجيل خسائر بشرية، حسبما أفادت السلطات المحلية.
المركز الجزائري لمراقبة الزلازل (حكومي)، أفاد بأن الهزة الأرضية الأولى كانت على الساعة السابعة و15 دقيقة صباحاً، بقوة 4.9 على جهاز ريختر، والثانية في حدود منتصف النهار بقوة 4.5، وكان مركزهما في بلدة حمالة بمحافظة ميلة.
ونشر جزائريون عشرات الصور والفيديوهات التي توثق الأضرار الكبيرة التي لحِقت بالبنى التحتية للمدينة من جراء هذا الزلزال، كما تم تداول مقطع فيديو مخيف للحظة انهيار منزل مكون من 4 طوابق في المدينة.
وفق بيان لقوات الحماية المدنية بالمحافظة، نُشر عبر صفحتها على فيسبوك، فإن الهزتين خلَّفتا انهياراً كلياً لـ3 مبانٍ وتشققات في عشرات أخرى، دون تسجيل خسائر بشرية.
وراجت معلومات غير رسمية حول تضرر سد بني هارون الواقع قرب مقر الهزة، والذي يعد الأكبر في البلاد (طاقة تخزينه 960 مليون متر مكعب)، لكن وزارة الموارد المائية أكدت في بيان، "أنه لم يتعرض لأية أضرار، لأنه مصمَّم على مقاومة الزلازل".
ولاحقاً، صرح رئيس الوزراء عبدالعزيز جراد، للتلفزيون الرسمي، أن الرئيس عبدالمجيد تبون أعطى تعليمات للحكومة بالتكفل بالمتضررين من الهزتين الأرضيتين، ووضع برنامج لترميم المباني وتعويض أصحابها.
يشار إلى أن أكبر زلزال عرفته الجزائر خلال السنوات الأخيرة وقع في مايو/أيار 2003، وخلَّف قرابة ألفي قتيل بالجزائر العاصمة ومحافظة بومرداس وسط البلاد.
وأوضح المركز الجزائري للبحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء، قبل سنوات في تقرير، أن الشريط الساحلي للبلاد والمناطق القريبة منه منطقة نشاط زلزالي بما معدله 80 هزة أرضية شهرياً، أغلبها ضعيفة.