قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن ما يسمى "اتفاقية ترسيم مناطق الصلاحية البحرية" بين مصر واليونان "لا قيمة له". جاء ذلك في تصريحات للصحفيين عقب أداء صلاة الجمعة 7 أغسطس/آب 2020، في مسجد "آيا صوفيا" بإسطنبول.
تعليق الرئيس التركي جاء بعد إعلان سامح شكري، وزير الخارجية المصري، الخميس 6 أغسطس/آب، توقيع مصر واليونان اتفاقاً حول تعيين المنطقة الاقتصادية الخالصة بين الدولتين في شرق البحر المتوسط، المنطقة التي تضم احتياطات واعدة للنفط والغاز، وهو الاتفاق الذي رفضته تركيا، بسبب "انتهاكه الجرف القاري لتركيا وليبيا وحقوقهما".
اتفاق لا قيمة له: أردوغان أضاف أيضاً أنه: "لا قيمة للاتفاق المبرم بين مصر واليونان، إذ ليس لدى اليونان حدود بحرية مع ليبيا، وماذا تفعل هناك؟ وهل لمصر أي علاقة؟ ليس لها علاقة"، وذلك بحسب وكالة "الأناضول".
كما قال: "لسنا بحاجة للتباحث مع من ليس لديهم أي حقوق في مناطق الصلاحية البحرية".
أردوغان أشار أيضاً إلى أن تركيا استأنفت عمليات التنقيب في شرق المتوسط وإن اليونان لم تلتزم بتعهداتها المتعلقة بالتنقيب عن موارد الطاقة في المنطقة.
بشأن ليبيا، أكد أن بلاده ستواصل الالتزام بالاتفاق المبرم مع ليبيا بحزم كبير.
وتركيا واليونان العضوان في حلف شمال الأطلسي على خلاف منذ فترة طويلة بشأن المطالب المتعارضة للسيادة على موارد النفط والغاز، وتصاعد التوتر بين الدولتين مجدداً في الآونة الأخيرة.
الاتفاق المصري اليوناني: وزير الخارجية المصري صرح خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اليوناني نيكوس دندياس في القاهرة، بأن هذا الاتفاق "يتيح لكل من البلدين المضي قدماً في تعظيم الاستفادة من الثروات المتاحة بالمنطقة الاقتصادية الخالصة، خاصةً احتياطات النفط والغاز الواعدة".
من جهته، صرح وزير الخارجية اليوناني، في المناسبة ذاتها، بأن "الاتفاق مع مصر هو في إطار القانون الدولي".
كما أضاف: "إنه على النقيض تماماً من مذكرة التفاهم غير القانونية والباطلة التي لا أساس لها من الناحية القانونية والتي تم توقيعها بين تركيا وطرابلس. بعد توقيع هذه الاتفاقية ينتهي الأمر بالمذكرة التركية الليبية التي لا وجود لها، إلى حيث تستحق من البداية، في سلة المهملات".
تصريحات الوزير اليوناني جاءت بعد ساعات من تصريح اليونان بأنها جاهزة للبدء في محادثات استكشافية بخصوص ترسيم المناطق البحرية مع تركيا، في أقرب وقت من هذا الشهر.