“العُرس الذي كانوا يعدون له لم يتم”.. الغنوشي: هناك دول عربية تقلقها الحرية والديمقراطية في تونس

عربي بوست
تم النشر: 2020/08/06 الساعة 05:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/08/06 الساعة 05:38 بتوقيت غرينتش
رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي/ مواقع التواصل الاجتماعي

أكد رئيس حركة النهضة التونسية (إسلامية 54 نائباً/217)، رئيس مجلس النواب، راشد الغنوشي، الأربعاء 6 أغسطس/آب 2020 ، أن "هناك دولاً عربية تقلقها الحرية والديمقراطية اللتان يتمتع بهما التونسيون"، وذلك بعد أيام من فشل البرلمان في سحب الثقة منه. 

جاء كلام الغنوشي بمناسبة حفل معايدة، عُقد في مقر حركة النهضة بالعاصمة، حيث عاد رئيس البرلمان للحديث عن جلسة سحب الثقة منه الخميس الماضي، متسائلاً عن سبب التغطية الإعلامية المكثفة لعدد من القنوات الخليجية لتلك الجلسة .

"تركوا يوم عرفة واتجهوا لتونس": وقال الغنوشي "خلال يوم عرفة (الخميس الماضي) رأينا عدداً من القنوات التلفزيونية الخليجية تترك تغطية يوم عرفة (بمكة المكرمة) وتتجه إلى تونس".

كما أكد الغنوشي أن "العُرس الذي كانوا يعدّون له لم يتمّ (في إشارة إلى فشل لائحة سحب الثقة من رئيس مجلس نواب الشعب التي فشلت) والتغطية ليست لنقل درس في الديمقراطية لشعوبهم، بل لنقل نوع من التشفي والفرح الأثيم  لآلام الغير".

وأوضح الغنوشي أيضاً أن "الذي يقلقهم (هذه الدول العربية) هي الديمقراطية التي تعيش فيها تونس" مؤكداً أنه "لا يقلقهم شخص الغنوشي أو فلان الفلاني، بل الحرية". 

كما شدّد على أن "كلّ ديكتاتورية في العالم تخشى من أي صوت حرّ ولو في آخر الدنيا". 

وزاد الغنوشي، متأسفاً، أن "كثيراً من الدول العربية تضايقها في تونس الحرية التي يتمتع بها التونسيون لذلك جاؤوا (عن طريق قنواتهم) لا للاحتفال بالحرية في تونس، ولا ليبلغوا إلى شعوبهم كيف يمارس الشعب التونسي للحرية وكيف يختار مسؤوليه، بل ليشهدوا مشهد سقوط رئيس البرلمان".

قيس سعيد لمح لمؤامرة: وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد قد توعد الشهر الماضي كل من "يتآمر" على الدولة التونسية، مؤكداً أنه "ليس له مكان فيها (..) القوات المسلحة جاهزة في كل وقت ومكان، وستواجه بقوة كل من يتعدى على الدولة أو يفكر مجرد التفكير بتجاوز الشرعية".

سعيد حذر من الاعتداء على الشرعية في بلاده، سواء من الداخل أو الخارج، قائلاً: "إن القوات المسلحة ستتصدى للمؤامرات التي تحاك (..) جيشنا الوطني البطل لا يقبل إلا الانتصار أو الاستشهاد، ولن يقبل بأي تعدٍّ على تونس بالخروج عن الشرعية".

وذكر سعيّد أيضاً أنه على علم "بما يقومون به وما يسعون إلى تحقيقه، وما يقولونه على مآدبهم وفي لقاءاتهم"، دون تفاصيل أكثر بشأن هذه الأحاديث، أو من يقف خلفها، محذراً من "يفكر في الخروج على الشرعية، فإنه سيصطدم بحائط تُنغص عليه أحلامه أو أضغاث أحلامه".

كما شدد سعيّد أيضاً على أنه "سيتم إفشال الفوضى التي يسعون إلى إدخالها في البلاد بإرادة الجيش وعزيمته مهما كانت التضحيات (..) لن نقبل أبداً بأن يكون هناك عملاء يتآمرون لإدخال تونس في الفوضى".

"المعركة مع الاستئصاليين": واعتبر الغنوشي أن "يوم 30 يوليو/تموز الماضي كان يوماً عالمياً مشحوناً بالرمزيات، مؤكداً حق نواب الشعب في التولية والعزل".

كما أكد الغنوشي أن "المعركة هي مع الاستئصاليين الذين  يرون أن أحسن مكان للإسلامي هو السجن أو القبر أو الغربة". 

وأوضح الغنوشي أن من "قاد ذلك في الطرف الآخر هو طرف معروف له تاريخ في الاستئصال، وهم استئصاليو التجمع (حزب الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي "التجمع الدستوري الديمقراطي" تم حله بعد الثورة) وليس كل (التجمع)؛ للتأكيد على أنه ليس كل الدستوريين  استئصاليين".

يذكر أن يوم الخميس الماضي 30 يوليو/تموز، لم يصوت سوى 97 نائباً من كتل مختلفة على سحب الثقة من الغنوشي، في حين كان سحب الثقة من رئيس مجلس نواب الشعب يتطلب تأييد 109 نواب من أصل 217 نائباً في البرلمان.

تحميل المزيد