بطلات في “هيروشيما بيروت”.. فيديوهات لنساء قُمن بأعمال بطولية رغم التفجير ويحظين بإشادة كبيرة

أدت سيدات أعمالاً بطولية خلال وبعد التفجير الهائل الذي ضرب بيروت، والذي شبهه مسؤولون لبنانيون بأنه "هيروشيما" ضرب العاصمة اللبنانية فأحال أجزاء منها إلى دمار، وتصدرت فيديوهات وصور عنهن شبكات التواصل الاجتماعي، وأصبحن حديث المغردين اللبنانيين والعرب.

عربي بوست
تم النشر: 2020/08/05 الساعة 10:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/08/05 الساعة 14:14 بتوقيت غرينتش
الممرضة اللبنانية التي احتضنت الرضع بعد وقوع التفجير في بيروت - مواقع التواصل

أدت سيدات أعمالاً بطولية خلال وبعد التفجير الهائل الذي ضرب بيروت، والذي شبهه مسؤولون لبنانيون بأنه "هيروشيما" ضرب العاصمة اللبنانية فأحال أجزاء منها إلى دمار، وتصدرت فيديوهات وصور عنهن شبكات التواصل الاجتماعي، وأصبحن حديث المغردين اللبنانيين والعرب. 

إنقاذ طفلة: أحد أكثر مقاطع الفيديو التي تم تداولها على وسائل الإعلام وشبكات التواصل، مقطع يُظهر عاملة في منزل كان قريباً من الانفجار، وبمجرد وقوعه هرعت مسرعة إلى التقاط طفلة كانت بجوارها، لتخرجا معاً من الشرفة التي لحقت بها الأضرار جراء الانفجار. 

حظيت العاملة بإشادة واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي، بسبب ردة فعلها السريعة لحماية الطفلة من الأضرار.

الممرضة والرضع: أيضاً انتشر على نطاق واسع في شبكات التواصل الاجتماعي صورة لممرضة تعمل في مستشفى الروم بمدينة بيروت، وكانت الممرضة تُمسك بثلاثة رضع بعد وقوع الانفجار.

لبنانيون قالوا في تغريداتهم إن الممرضة احتضنت الأطفال عقب انقطاع الكهرباء في المستشفى الذي تضرر من الانفجار، وظهرت الممرضة وهي تضع سماعة الهاتف على أذنها فيما يبدو أنها كانت تطلب المساعدة. 

مداواة الجرحى: وعقب الانفجار في بيروت، بدأت مستشفيات العاصمة اللبنانية تكتظ بالجرحى، وعلى ما يبدو فإن أعداد الإصابات كانت أكبر من قدرة المستشفيات على الاستيعاب. 

لكن ممرضات أبدين بطولة في عملهن، وأظهرت مقاطع فيديو العديد منهن وهن يتنقلن بين الجرحى ويقمن بمداواتهن.

المذيعة الجريئة: وقبل أن يهز الانفجار الهائل العاصمة اللبنانية بيروت بثوانٍ، كانت محطة "بي بي سي عربي" تُجري حواراً من مكتبها الواقع في بيروت مع ضيف مغربي، وبينما كانت الكاميرا تسجل اللقاء وقع الانفجار ليقلب مكتب القناة رأساً على عقب ويُدخل الضيف في صدمة مما رآه. 

ظهر في الفيديو المذيعة المغربية مريم التومسي وهي تبدأ بالحوار مع  فيصل الأصيل، مدير المشاريع في الوكالة المغربية للطاقة المستدامة، ليقع الانفجار على الفور، وتسقط المذيعة أرضاً ثم تبدأ بالصراخ، لكنها ظلت متماسكة ولم تغلق الكاميرا على الفور، بل انتظرت قليلاً إلى حين معرفة ما جرى ثم أغلقت الكاميرا. 

لقطات إنسانية أخرى: في لحظة فرح لم تكتمل، نشر لبنانيون مقطع فيديو لعروس كانت تتصور أمام الكاميرا، لكن تزامنت تلك اللحظة مع الانفجار الهائل الذي هزّ بيروت، وأظهر الفيديو هروب العروس من المكان الذي غطته الغبار، وسادت فيه أجواء من الخوف والرعب. 

https://www.youtube.com/watch?v=Ab4VCx6iY-Y&feature=emb_logo

أيضاً في مشهد يحمل مشاعر الحنان، تداول لبنانيون مقطع فيديو أظهر أباً وطفله لحظة وقوع الانفجار في مرفأ بيروت، ويظهر الأب في البداية وهو يحتضن طفله عندما وقع الانفجار الأول.

ومع وقوع الانفجار الثاني سارع الأب إلى احتضان طفله ودار به في فسحة الغرفة، قبل أن يهرع مسرعاً ويضع ابنه تحت منضدة ودخل معه إلى أسفلها لحمايته وطمأنته. 

تفجير هائل: كان الانفجار الهائل الذي هزّ العاصمة بيروت، الثلاثاء، خلّف إلى جانب الخسائر البشرية، أضراراً مادية هائلة في أحياء عديدة بالعاصمة وضواحيها، وفق وزير الصحة، حمد حسن.

أسفر الانفجار عن مقتل 100 شخص في حصيلة غير نهائية، وأصاب قرابة 4 آلاف شخص، كما أرسل موجات صدمة هشمت نوافذ وحطمت مباني وجعلت الأرض تهتز في أرجاء العاصمة اللبنانية.

عقب الانفجار عقد مجلس الدفاع الأعلى في لبنان اجتماعاً، وقال إن بيروت "مدينة منكوبة"، وأصدر حزمة قرارات وتوصيات لمواجهة تداعيات الانفجار الضخم الذي وقع في العاصمة.

وزاد انفجار بيروت من أوجاع بلد يعاني، منذ أشهر، من أزمة اقتصادية قاسية واستقطاب سياسي حاد، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.

تحميل المزيد