حذّرت السفارة الأمريكية في لبنان، الثلاثاء 4 أغسطس/آب 2020، رعاياها من انبعاث غازات سامة في محيط منطقة مرفأ بيروت، عقب الانفجار الهائل الذي أسفر عن عشرات القتلى وآلاف الجرحى، وأحال العاصمة اللبنانية إلى مدينة منكوبة، كما وصفها مسؤولون لبنانيون.
تحذير رسمي: السفارة الأمريكية، في بيان لها، قالت إن "هناك تقارير عن انبعاث غازات سامة جراء انفجار بيروت"، داعية "جميع سكان المنطقة إلى البقاء في منازلهم وارتداء الأقنعة إذا توفرت".
وأضافت السفارة أنها "تدعو المواطنين الأمريكيين إلى تجنب المناطق المتضررة (جراء الانفجار) واتباع توجيهات السلطات المحلية".
لم تكن أسباب الانفجار الذي وقع في بيروت واضحة في البداية، لكن مساء الثلاثاء قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن 2750 طناً من نترات الأمونيوم كانت مخزنة في الميناء منذ ست سنوات دون إجراءات سلامة وإن هذا الأمر "غير مقبول".
ونترات الأمونيوم مادة قابلة للاشتعال في ظروف معينة، وكانت إحدى المواد التي استخدمت في تفجير وقع في أوكلاهوما سيتي عام 1995 وتسبب في سقوط 168 قتيلاً، وفقاً لرويترز.
من جانبه، كان وزير الداخلية اللبناني قد قال إن المعلومات الأولية تشير إلى أن مواد شديدة الانفجار صودرت قبل سنوات وكانت مخزنة في المرفأ انفجرت.
يُشار إلى أنه لم يصدر أي تعليق من السلطات اللبنانية على حديث الولايات المتحدة حول احتمال وجود غازات سامة في مكان الانفجار.
الكثير من الضحايا: كان الانفجار الهائل قد هزّ العاصمة بيروت، الثلاثاء، وخلّف إلى جانب الخسائر البشرية، أضراراً مادية هائلة في أحياء عديدة بالعاصمة وضواحيها، وفق وزير الصحة، حمد حسن.
أسفر الانفجار عن مقتل 78 شخصاً في حصيلة غير نهائية، وأصاب قرابة أربعة آلاف شخص، كما أرسل موجات صدمة هشمت نوافذ وحطمت مباني وجعلت الأرض تهتز في أرجاء العاصمة اللبنانية.
عقب الانفجار عقد مجلس الدفاع الأعلى في لبنان اجتماعاً، وقال إن بيروت "مدينة منكوبة"، وأصدر حزمة قرارات وتوصيات لمواجهة تداعيات الانفجار الضخم الذي وقع في العاصمة.
وزاد انفجار الثلاثاء من أوجاع بلد يعاني، منذ أشهر، من أزمة اقتصادية قاسية واستقطاب سياسي حاد، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.