“الصحة العالمية” تُحذِّر العالم: قد لا يكون هناك حل سحري للقضاء على فيروس كورونا

حذرت منظمة الصحة العالمية، الإثنين 3 أغسطس/آب 2020، من احتمال ألا يكون هناك "حل سحري" للقضاء على فيروس كورونا الذي أصاب الملايين حول العالم، رغم الآمال الكبيرة في التوصل للقاح ضد مرض كوفيد-19 الناجم عن الإصابة بالفيروس.

عربي بوست
تم النشر: 2020/08/03 الساعة 11:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/08/03 الساعة 11:23 بتوقيت غرينتش
الصحة العالمية تحذر العالم من سيناريو سيء لبقاء كورونا - رويترز

حذرت منظمة الصحة العالمية، الإثنين 3 أغسطس/آب 2020، من احتمال ألا يكون هناك "حل سحري" للقضاء على فيروس كورونا الذي أصاب الملايين حول العالم، رغم الآمال الكبيرة في التوصل للقاح ضد مرض كوفيد-19 الناجم عن الإصابة بالفيروس.

تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام للمنظمة، قال في إفادة صحفية عبر الإنترنت من مقر المنظمة في جنيف: "لا يوجد حل سحري في الوقت الحالي وقد لا يوجد أبداً"، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.

يأتي تحذير المنظمة العالمية مع تجاوز أعداد الإصابات بفيروس كورونا حول العالم 18 مليون إصابة، مواصلاً في ذات الوقت تسجيل المزيد من الإصابات والوفيات. 

جائحة طويلة الأمد: وللمرة الثانية خلال أيام، تتحدث منظمة الصحة عن سيناريوهات سيئة حول انتشار الفيروس، فقد حذرت خلال اجتماع لها يوم الجمعة 31 يوليو/تموز 2020، بأن جائحة كوفيد-19 ستكون على الأرجح "طويلة الأمد".

لجنة الطوارئ في المنظمة حذرت من مخاطر تراخي الاستجابة لمخاطر الفيروس في سياق من الضغوط الاجتماعية-الاقتصادية، وقالت في بيان إن "منظمة الصحة العالمية لا تزال تعتبر أن مستوى المخاطر العالمية لكوفيد-19 مرتفع للغاية"، مشددة "على أهمية الاستجابة المستدامة مجتمعياً ووطنياً وإقليمياً ودولياً".

كذلك أجمعت اللجنة المؤلفة من 18 عضواً و12 مستشاراً، في اجتماعها، على استمرار تصنيف الجائحة على أنها حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً دولياً، وحضّت اللجنة منظمة الصحة على تقديم توجيهات دقيقة وعملية للاستجابة لوباء كوفيد-19 "من أجل خفض مخاطر التراخي".

كما حضّت اللجنة المنظمة على دعم الدول في الاستعداد لمرحلة طرح علاجات ولقاحات للوباء.

العالم ينتظر اللقاح: ولا تزال الدول والشعوب حول العالم، في انتظار التوصل إلى لقاح مُعتمد، من شأنه أن يضع حداً للمأساة التي يخلفها الفيروس، وعلى الرغم من التقدم الكبير في تجارب لقاح تجري بالولايات المتحدة، وأوروبا، فإن أياً منها لم يتم الجزم بنتائجه الإيجابية، أو المصادقة على استخدامه.

في هذا السياق، تشتد المنافسة في سباق محموم بين الدول من أجل إنتاج لقاح ضد الفيروس، وعلى وقع إعادة فرض تدابير صحية وارتفاع عدد الوفيات بالوباء تتكثف التحالفات للتأكد من الحصول على لقاح ضد كوفيد-19.

والأسبوع الفائت أعلنت روسيا أنها ستبدأ اعتبارا من سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول الإنتاج الصناعي للقاحين ضد كوفيد-19 طورهما باحثون من مراكز حكومية. 

كما أظهرت عدة مشاريع لتطوير لقاحات نتائج مشجعة بينها مشروع صيني يتم بالتعاون بين معهد أبحاث عسكرية ومجموعة "كانسينو بيولوجيكس" لإنتاج الأدوية، وأجاز الجيش الصيني نهاية يونيو/حزيران استخدام اللقاح في صفوفه حتى قبل بدء المراحل الأخيرة لتجربته.

من الناحية الطبية، شكك خبير الأمراض المعدية أنطوني فاوتشي، عضو خلية مكافحة فيروس كورونا في الولايات المتحدة، في سلامة اللقاحات التي يتم تطويرها حالياً في روسيا والصين. 

أضاف مدير المعهد الأمريكي للأمراض المعدية الذي يحظى باحترام كبير أن "الإعلان عن تطوير لقاح يمكن توزيعه حتى قبل اختباره يطرح في رأيي مشكلة لكي لا أقول أكثر من ذلك".

في الجانب الأوروبي، أعلنت شركتا "سانوفي" الفرنسية و"غلاكسو سميث كلاين" البريطانية، الجمعة الفائت، عن اتفاق مع الولايات المتحدة لتمويل بأكثر من ملياري دولار لتأمين 100 مليون جرعة للأمريكيين. وحجز الاتحاد الأوروبي 300 مليون جرعة لمبلغ مالي غير محدد للعام المقبل.

من جهتها، وقَّعت اليابان اتفاقاً مع تحالف "بايونتك-بفايزر" الألماني-الأمريكي للحصول على 120 مليون جرعة. وهذا التنافس الحاد يثير جدلاً، لأنه يطرح مسألة حصول الدول ذات الدخل المنخفض على لقاحات.

تحميل المزيد