أعلنت وزارة الدفاع الألمانية، الخميس 30 يوليو/تموز، حلها فريق نخبة بالقوات المسلحة بسبب مزاعم مرتبطة بتطرُّف أقصى اليمين في صفوفها، وفق ما ذكره موقع DW الألماني.
إذ كانت وزيرة الدفاع الألمانية أنغريت كرامب كارنباور أعلنت خطط تفكيك السَرية الثانية بالقوات الألمانية الخاصة لأول مرة قبل أربعة أسابيع.
قوات خاصة "غير مثالية": تمثل الخطوة جزءاً من إجراءات أوسع نطاقاً لمحاربة تطرُّف أقصى اليمين داخل القوات المسلحة.
كما تُعَد القوات الألمانية الخاصة جزءاً من الجيش الألماني، المعروف باسم "Bundeswehr" (بوندسفير)، منذ عام 1996. وتُركِّز هذه المجموعة على عمليات مكافحة الإرهاب وإنقاذ الرهائن في المناطق المعادية. وخدم أفرادها في أفغانستان والبلقان، لكنَّ عملياتها تبقى سرية.
فقد تعرَّضت للانتقادات بعد عدة فضائح، منها لعب الجنود في إحدى الحفلات في أبريل/نيسان 2017 برؤوس خنازير والاستماع إلى موسيقى روك خاصة باليمين المتطرف وتأدية التحية النازية المحظورة.
في مايو/أيار 2020، داهمت الشرطة منزل أحد الجنود في السرية الثانية وعثرت على متفجرات وذخيرة مخبّأة تحت الأرض.
محاولة إصلاح الوحدة: تضم القوات الألمانية الخاصة نحو 300 جندي وبضع مئات من الموظفين الإضافيين. وبحسب الوزارة، سيُنقَل بعض الجنود إلى سريات أخرى بالقوات الخاصة.
بينما مُنِح الجنود المتبقون بالقوات الخاصة حتى يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل لإثبات أنَّهم جديرون بالبقاء في المؤسسة. وحذَّرت كرامب كارنباور من أنَّه بالإمكان حل القوات الخاصة بالكامل إن استمرت المشكلة.
فيما قال المؤلف والخبير بشؤون الجيش الألماني توماس فيغولد لشبكة DW الألمانية في وقتٍ سابق من هذا الشهر، يوليو/تموز، إنَّ الوزيرة "تحاول التخلص من تلك الأجزاء المسممة في هذه الوحدة دون تسريح الوحدة ككل، ودون تدمير القدرات التي تحتاج إليها".
كشف تقرير لجهاز الاستخبارات العسكرية الألماني في يناير/كانون الثاني الماضي أنَّ 500 جندي في الجيش الألماني يخضعون للتحقيق بسبب التطرف اليميني.
كما أشار الجهاز إلى أنَّ 20 من بين الحالات المشتبهة بالتطرف اليميني التي يُنظَر فيها حالياً تنتمي للقوات الألمانية الخاصة. وفي ما يتعلَّق بعدد الأفراد، فإنَّ هذا يمثِّل خمسة أضعاف النسبة في بقية الجيش الألماني.