كشفت قيادة الفضاء الأمريكية، الخميس 23 يوليو/تموز 2020، عن اختبار روسيا سلاحاً فضائياً مضاداً للأقمار الصناعية، الأسبوع الماضي، مؤكدةً في بيان نشرته على موقعها الرسمي، أنها "تتوفر على أدلة تثبت ذلك".
القيادة الأمريكية، وفق البيان نفسه الذي نقلته قناة "الحرة "الأمريكية، أكدت أن الأمر يتعلق بقمر صناعي روسي يدعى "كوزموس 2543″، كان يقوم بالتجسس على قمر صناعي أمريكي، قبل أن يتم اكتشافه في وقت سابق من هذا العام، مشددة على أن القمر الصناعي الروسي قام بإطلاق نوع من القذائف في المدار.
جاء في بيان القيادة الأمريكية: "لدينا دلائل على إجراء روسيا اختباراً غير مدمر، باستخدام سلاح مضاد للأقمار الصناعية".
الجنرال جون ريمون، قائد قيادة الفضاء الأمريكية، صرح في البيان نفسه، بأن "نظام الأقمار الصناعية الروسية المستخدم لإجراء اختبار الأسلحة في المدار، هو نظام الأقمار الصناعية نفسه الذي أثرنا مخاوف بشأنه في وقت سابق من هذا العام، عندما تحركت روسيا بالقرب من قمر صناعي تابع للحكومة الأمريكية".
واختتم ريموند البيان بقوله إن "الولايات المتحدة، بالتنسيق مع حلفائنا، مستعدة وملتزمة بردع العدوان والدفاع عن الأمة وحلفائنا، ومصالح الولايات المتحدة الحيوية من الأعمال العدائية في الفضاء".
يُذكر أنه ليست هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها القيادة الأمريكية عن هذا الأمر، بل سبق أن أعربت وزارة الخارجية الأمريكية، عام 2018، عن مخاوفها من "سلوكيات الأقمار الصناعية الروسية غير المتسقة مع مهمتها المعلنة، حيث أظهرت هذه الأقمار خصائص سلاح فضائي"، وفق قناة "الحرة".
من جانبه، قال كريستوفر فورد، مساعد وزير الخارجية الأمريكي: "إن هذا الحدث يسلط الضوء على دعوة روسيا الزائفة إلى الحد من التسلح في الفضاء الخارجي، والتي تهدف موسكو من خلالها إلى تقييد قدرات الولايات المتحدة".