أعلنت قوات الحوثي في اليمن، الإثنين 13 يوليو/تموز 2020، شنها هجوماً وصفته بـ"الواسع" على أهداف عسكرية للقوات السعودية في المملكة، إضافة إلى منشأة نفطية كبيرة في مدينة جازان جنوب البلاد، في حين أكد التحالف العربي أنه اعترض صواريخ أُطلقت من الأراضي اليمنية.
هجوم واسع: المتحدث باسم قوات الحوثي، يحيى سريع، قال في بيان نقلته قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، إنه تم استهداف "منشأة النفط العملاقة في مدينة جازان"، متحدثاً عن تحقيق إصابات دقيقة، وفق قوله، وذلك في إطار هجوم شمل إطلاق طائرات مسيّرة وصواريخ ليل الأحد.
أضاف المتحدث أنه تم "قصف مرابض الطائرات الحربية، وسكن الطيارين ومنظومات الباتريوت بخميسِ مشيط، وأهداف عسكرية في مطارات أبها، وجيزان، و نجران".
كذلك أشار سريع إلى أن قوات الحوثي استهدفت معسكر تداوين بمأرب أثناء اجتماع قادة عسكريين سعوديين مع مَن قال إنهم مرتزقة، مضيفاً أن العملية "أدت إلى مصرع وإصابة العشرات".
ونُفذت الهجمات بصواريخ باليستية عالية الدقة، لم يكشف سريع عن عددها، وتوعّد بأن قوات الحوثي ستشن المزيد من الهجمات على المملكة.
التحالف يؤكد الهجمات: وفي وقت مبكّر من صباح الإثنين، قال التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن إنه "اعترض ودمّر 4 صواريخ و6 طائرات مسيرة مزودة بمتفجرات أطلقتها قوات الحوثيين ليلاً باتجاه المملكة".
لم يذكر التحالف في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية موقع اعتراض الصواريخ والطائرات المسيّرة، لكنه قال إن الطائرات أُطلقت باتجاه السعودية من العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
يأتي الهجوم الجديد على أهداف في المملكة في وقت تتزايد فيه هجمات الحوثيين المدعومين من إيران على السعودية منذ أواخر مايو/أيار 2020، بعد انقضاء أجل هدنة أُعلنت عقب ظهور فيروس كورونا، ووصلت صواريخ إلى الرياض في أواخر يونيو/حزيران الماضي.
هذا التصعيد العسكري يتزامن مع جهود تبذلها الأمم المتحدة مع الأطراف المتصارعة في اليمن سعياً لإعلان وقف دائم لإطلاق النار واتخاذ إجراءات لبناء الثقة بهدف استئناف مفاوضات السلام.
يُشار إلى أن التحالف العربي تدخل في اليمن في مارس/آذار 2015، بعدما أطاح الحوثيون بالحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من الرياض من صنعاء أواخر عام 2014، وأودت الحرب بحياة أكثر من 100 ألف شخص وتسببت فيما تصفها الأمم المتحدة بأكبر أزمة إنسانية في العالم.