لإطلاق المفاوضات.. ألمانيا تقدم مقترحاً جديداً لليبيين، وواشنطن تدعو إلى طرد الفاغنر الروس

عربي بوست
تم النشر: 2020/07/08 الساعة 19:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/07/08 الساعة 19:09 بتوقيت غرينتش
قوات شرق ليبيا التابعة لخليفة حفتر، أرشيفية/ رويترز

دعا هايكو ماس، وزير الخارجية الألماني، الأربعاء 8 يوليو/تموز 2020، الأطراف الليبية إلى جعل سرت والجفرة منطقتين منزوعتي السلاح كخطوة أولى لإطلاق المفاوضات، وذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا، عبرت فيها أمريكا عن رفضها لأي "تدخل عسكري أجنبي"، في إشارة إلى مرتزقة "فاغنر" الروسية، كما أكدت بريطانيا صدمتها من المقابر الجماعية المكتشفة في ترهونة. 

وقف المهزلة في ليبيا: وزير الخارجية الألماني قال إنه مضت 6 أشهر على مؤتمر برلين، لكن الوضع يزداد سوءاً في ليبيا مع كل أسبوع يمر، كما أن جائحة كورونا لم توقف الحرب المستمرة هناك.

أضاف أنه في وقت أغلق فيه العالم أبوابه بسبب الجائحة، إلا أنُّ تدفق الأسلحة والمقاتلين الأجانب استمر إلى ليبيا، و"حان وقت وقف هذه المهزلة في ليبيا".

كما طالب بإنهاء التدخل الخارجي في ليبيا، مضيفاً: "هذا يعني عدم إرسال مزيد من الطائرات والدبابات والسفن المحملة بالأسلحة"، واستطرد: "سنستخدم كافة الإجراءات التي بحوزتنا، وضمنها العقوبات، لمنع تحويل ليبيا إلى ساحة حرب للقوى الخارجية".

وزير الخارجية الألماني دعا الأطراف الليبية إلى الشروع في المفاوضات دون مزيد من التأخير، مضيفاً أن تجريد السلاح من سرت والجفرة يمكن أن يشكل أول خطوة لتحقيق ذلك، إذ صرح في هذا الخصوص: "ندعو جميع الأطراف في ليبيا إلى التوحد خلف هذه الفكرة". 

كما حذَّر وزير الخارجية الألماني من أن "الصراع المتصاعد في ليبيا يهدد بأضرار لا يمكن إصلاحها في البلاد والمنطقة".

إذ شدد ماس على "ضرورة التزام كافة الأطراف المعنية، بمخرجات مؤتمر برلين، الذي استضافته بلاده قبل 6 أشهر، بغية التوصل إلى حل سلمي للخروج من الأزمة".

على عكس الحال حين كانت مليشيا حفتر تستولي على مدن ليبية، تتصاعد حالياً ضغوط لوقف القتال، في ظل تحقيق الجيش الليبي، مؤخراً، سلسلة انتصارات مكَّنته من طرد المليشيا من المنطقة الغربية، باستثناء مدينة سرت (450 كم شرق طرابلس).

مرتزقة أجانب: من جهتها، أعربت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، عن رفضها "كل تدخُّل عسكري أجنبي" في ليبيا، داعية إلى رحيل "المرتزقة الروس"، الذين يقاتلون بجانب مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر.

جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، عبر دائرة تلفزيونية، برئاسة وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لأعمال المجلس للشهر الجاري.

قالت المندوبة الأمريكية، كيلي كرافت، إن "الولايات المتحدة تعارض كل تدخُّل عسكري أجنبي في ليبيا".

كما أضافت: "لا يوجد مكان للمرتزقة الأجانب أو الحرب بالوكالة، وضمن ذلك وكلاء الحكومة الروسية، الذين يقاتلون بجانب قوات الجيش الليبي الوطني (تقصد مليشيا حفتر)".

قبل أن تتابع: "ما زلنا ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، والالتزام الكامل من كل الدول، ومن ضمنها الدول الأعضاء في المجلس، بقرارات حظر (استيراد) السلاح المفروضة على ليبيا (منذ 2011)".

وأردفت: "على الأطراف الليبية حل الأزمة عبر المفاوضات التي تيسرها الأمم المتحدة، وعلى جميع الأطراف الخارجية تعليق العمليات العسكرية فوراً، ووقف نقل السلاح والمقاتلين إلى ليبيا، والسماح للسلطات المحلية في طرابلس بمواجهة فيروس كورونا".

خسائر غير مقبولة: فيما قال وزير الدولة البريطاني للشرق الأوسط، جيمس كليفرلي، خلال الجلسة: "صدمتنا التقارير المقلقة عن اكتشاف مقابر جماعية في (مدينة) ترهونة (90 كم جنوب شرقي طرابلس)".

وأعلن الجيش الليبي، حتى الثلاثاء، انتشال رفات أكثر من 200 شخص من مقابر جماعية في مناطق بطرابلس وترهونة كانت تسيطر عليها مليشيا حفتر.

تابع كليفرلي: "المملكة المتحدة تشعر بالقلق إزاء الخسائر غير المقبولة بين المدنيين نتيجة الألغام والأفخاخ المتفجرة التي خلفتها القوات المنسحبة (ميليشا حفتر)".

ندد بـ"استمرار الصراع، الذي تغذيه التدخلات الخارجية المتهورة، والتكلفة الإنسانية غير المقبولة.. كل ذلك في وقت تفشي فيروس كورونا".

تحميل المزيد