بعد الإعلان رسمياً عن إصابته بكورونا.. الرئيس البرازيلي يجمع الصحفيين على مقربة منه، ويعتمد علاجاً غير فعال!

قال الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، الثلاثاء 7 يوليو/تموز 2020، إن الفحوص أثبتت إصابته بفيروس كورونا المستجد، وذلك بعد أن قلل على مدى شهور من خطورة الوباء وتحدى خبراء الصحة رغم أن الفيروس أودى بحياة ما يزيد على 65 ألفاً في البلاد.

عربي بوست
تم النشر: 2020/07/08 الساعة 05:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/07/08 الساعة 05:32 بتوقيت غرينتش
الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو/رويترز

قال الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، الثلاثاء 7 يوليو/تموز 2020، إن الفحوص أثبتت إصابته بفيروس كورونا المستجد، وذلك بعد أن قلل على مدى شهور من خطورة الوباء وتحدى خبراء الصحة رغم أن الفيروس أودى بحياة ما يزيد على 65 ألفاً في البلاد.

الرئيس الشعبوي اليميني أبلغ الصحفيين بإصابته بينما كانوا يقفون على مقربة شديدة منه في مقر إقامته الرسمي، مما زاد من الانتقادات لنهجه في مواجهة كورونا بالبرازيل التي تشهد ثاني أكبر تفش للمرض في العالم بعد الولايات المتحدة.

الرئيس المثير للجدل: وحتى عند إعلانه إصابته بالفيروس، رفض الرئيس البالغ من العمر 65 عاماً الاعتراف بمخاطره واعتمد على علاجات لم تثبت فاعليتها في التعامل مع الأعراض التي وصفها بأنها متوسطة.

إذ قال أمام كاميرات التلفزيون: "لولا الاختبار لما عرفت النتيجة. جاءت إيجابية"، مضيفاً أنه بدأ يشعر بقدر من التعب يوم الأحد وزاد الأمر يوم الإثنين مع ارتفاع درجة الحرارة وشعوره بالإرهاق وبألم في العضلات.

وقال بولسونارو إنه يتناول عقار (هيدروكسي كلوروكين) المضاد للملاريا الذي لم تثبت فاعليته في علاج مرض كوفيد-19 وروج له الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبعض أنصاره ومجموعات موالية للحكومة في البرازيل كعلاج محتمل.

وبعد الانتهاء من مقابلته مع ثلاث قنوات تلفزيونية، تراجع بولسونارو إلى الوراء ورفع الكمامة التي يضعها ليكشف عن ابتسامة، قائلاً: "يمكنكم أن تروا من وجهي أنني بخير وهادئ".

هناك "مبالغة" بشأن كورونا: كما أكد الرئيس البرازيلي مجدداً أن هناك مبالغة فيما يتعلق بمخاطر مرض كوفيد-19 وقال إنه ما من داع للقلق، مضيفاً: "تأكدوا أن فرصة حدوث شيء أكثر خطورة تقترب من الصفر".

تأتي إصابة الرئيس البرازيلي في وقت سجلت فيه بلاده ما يربو على 1.6 مليون حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا. 

كما أثار أسلوب تعامل بولسونارو مع الأزمة انتقاد خبراء الصحة العامة، إذ إنه رفض جهود الولايات والمدن لفرض التباعد الاجتماعي قائلاً إن الضرر الاقتصادي سيكون أسوأ من المرض نفسه.

الرئيس أقال وزيري صحة خلال الجائحة، كلاهما طبيب متمرس، وعين مكانهما قائداً بالجيش بصورة مؤقتة.

وتحدى بولسونارو مراراً الإرشادات الداخلية بوضع الكمامة في الأماكن العامة، حتى بعد أن أمره أحد القضاة بذلك في أواخر يونيو/حزيران.

كما حضر الرئيس البرازيلي في مطلع هذا الأسبوع عدة فعاليات، والتقى بالسفير الأمريكي تود تشابمان خلال احتفالات الولايات المتحدة بعيد الاستقلال في الرابع من يوليو/تموز، وظهرا في الصور دون كمامة.

وقالت السفارة إن الاختبارات أثبتت خلو السفير من الفيروس، لكنه سيلتزم بالحجر الصحي.

تحميل المزيد