قال موقع Salon الأمريكي، إن عدداً من الشخصيات والجماعات في الحزب الجمهوري تخطط لمنع إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب بعد "ثلاث سنوات ونصف، من الفوضى وعدم الكفاءة".
وتتفاقم مشكلات إعادة انتخاب دونالد ترامب، بسبب خصوم غير متوقعين لم يكن عليه مواجهتهم عام 2016، وهم الجمهوريون المنشقون الذين يشعرون بأنه دمر البلاد وأساء إلى الحزب الذي اعتادوا وصفه بالمأوى.
تخلى بعض هؤلاء المحافظين، الذين يُشار إليهم أحياناً بـ"Never Trumpers"، عن الحزب، واتفقوا على فكرة مشتركة وهي طرده من منصبه في نوفمبر/تشرين الثاني، وهو ما قد يثير استياءه.
يشار إلى أنه في عام 2016، كان على ترامب أن ينافس الديمقراطيين ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون فقط، بينما صوَّت الجمهوريون البارزون بحذر لصالحه. أما في عام 2020، فيواجه ترامب الآن مجموعات متعددة من المحافظين المتحمسين والجمهوريين السابقين الذين سئموا من أفعاله، حيث قال أحدهم: "علينا أن نفعل شيئاً آخر".
ففضلاً عن لجنة "مشروع لينكولن" التي تحظى بشعبية كبيرة ويرأسها الجمهوريان البارزان ريك ويلسون وجورج كونواي، أصبح يتعين على ترامب الآن مواجهة مجموعة من الأعضاء السابقين في إدارة الرئيس جورج بوش الابن.
تقرير لصحيفة The Guardian قال: "ظهرت أحدث منظمة جمهورية بارزة مناهضة لترامب، لأول مرة، في أوائل يوليو/تموز. وهي لجنة عمل سياسي تسمى 43 Alumni for Biden أو "43 عضواً سابقاً لدعم بايدن"، وتهدف إلى حشد الأعضاء السابقين في إدارة جورج بوش الابن لدعم بايدن الديمقراطي.
شارك في تأسيس لجنة العمل السياسي الجديدة كريستوفر بورسيل، المسؤول السابق بإدارة بوش؛ وجون فارنر، الذي عمل في وزارة التجارة إبان إدارة بوش؛ وكارين كيركسي، وهي عضوة جمهورية قديمة أخرى. وتدير هذه اللجنة.
بحسب بورسيل: "دفعت 3 سنوات ونصف من الفوضى وانعدام الكفاءة والانقسام كثيراً من الناس ليقولوا: (علينا أن نفعل شيئاً آخر). قد لا نكون على أتم الاتفاق مع الأجندة الديمقراطية، لكن هذه الانتخابات تدور حول فكرة واحدة: هل تدعم دونالد ترامب، أم أمريكا".
ممن يأملون أيضاً إبعاد الرئيس عن منصبه Republican Voters Against Trump أو "الجمهوريون المصوِّتون ضد ترامب"، بقيادة بيل كريستول من المحافظين الجدد، ومستشار الحزب الجمهوري تيم ميللر الذي كان في السابق المتحدث باسم اللجنة الوطنية الجمهورية.
كما تلوح في الأفق مجموعة أخرى يرأسها مستشار الأمن القومي السابق لبوش، كين فاينشتاين، وجون بيلينغر، الذي عمِل في وزارة الخارجية، ويأملان "إبعاد مسؤولي الأمن القومي عن ترامب، إما عن طريق دعم بايدن أو كتابة اسم شخص آخر والتصويت له".