اقتحم عسكري كندي بشاحنته، الجمعة 3 يوليو/تموز 2020، بوابات لمقر إقامة رئيس وزراء البلاد جاستن ترودو في العاصمة أوتاوا، قبل أن تلاحقه الشرطة وتُلقي القبض عليه، فيما أشارت التحقيقات الأولية إلى أن الرجل كان مسلحاً أثناء اقتحامه للمقر الذي لم يكن ترودو موجوداً فيه أثناء حدوث الاقتحام.
اتهامات كثيرة للمُقتحم: الشرطة الكندية قالت في بيان إن المُقتحم عسكري، وهو أحد أفراد القوات الكندية، مشيرةً إلى أنه تصرف بمفرده، وأنه يواجه الآن 22 اتهاماً، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.
الشرطة أوضحت أن المُقتحم يدعى كوري هورين (46 عاماً)، وقالت إنه قاد الشاحنة مسافة 2000 كيلومتر من إقليم مانيتوبا في وسط البلاد إلى أوتاو، وتضررت شاحنته بعد ارتطامها بالبوابات، وتم إلقاء القبض عليه في وقت لاحق دون وقوع أي حوادث.
كان الرجل قد اقتحم البوابات في السادسة والنصف صباحاً، وتمت إعاقة الشاحنة، وشوهد المشتبه حاملاً بندقية قبل محاصرته، قبل أن تبدأ الشرطة بالحديث إليه واعتقاله بعدها بساعتين، وفقاً لما ذكرته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
من جانبه، ذكر موقع torontosun أن هورين تم اعتقاله على بعد 200 متر فقط من الباب الأمامي لمقر عيش ترودو، مضيفةً أنه كان بحوزته العديد من الأسلحة، إحداها بندقية.
وتُظهر صور نشرتها وسائل إعلام كندية شاحنة بيك آب سوداء فارغة داخل أراضي مقر إقامة ترودو، وقالت الشرطة الملكية الكندية إن وحدة تابعة للجيش مزودة بروبوت للتخلص من القنابل فتّشت السيارة كإجراء وقائي.
مُحاكمة مرتقبة: من جانبها، ذكرت وسائل إعلام كندية، أنه من المنتظر أن يمثل هورين أمام المحكمة في يوم 17 يوليو/تموز 2020، ولا تشمل الاتهامات الموجهة له الإرهاب أو "محاولة الاغتيال".
ويقيم ترودو وأفراد أسرته في منزل كبير ضمن مجمع "ريدو هول"، وهو مقر الإقامة الرئيسي للحاكمة العامة جولي باييت، الممثلة الرسمية للملكة إليزابيث، وتبلغ مساحة ريدو هول 88 فداناً.