قال التحالف العربي الذي تقوده الرياض في اليمن، الأربعاء 1 يوليو/تموز، إنه بدأ عملية عسكرية ضد الحوثيين، في الوقت الذي أفاد فيه شهود عيان بأن مدناً يمنية عدة شهدت قصفاً جوياً عنيفاً ليلة الخميس، كما أعلن إعلام جماعة الحوثي، إثر القصف، عن قتيلين وأربعة جرحى، بينهم أطفال.
التلفزيون الرسمي السعودي قال، الأربعاء، إن التحالف الذي تقوده الرياض بدأ عملية عسكرية ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن، بعد أن صعدت الحركة في الآونة الأخيرة هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيرة عبر الحدود.
قصف عنيف: تلفزيون المسيرة، وهو تابع لجماعة الحوثي، قال إن غارات جوية استهدفت العاصمة صنعاء ومحافظات مأرب والجوف والبيضاء وحجة وصعدة طوال نهار الأربعاء وحتى ليل الخميس.
وكالة رويترز نقلت عن شهود عيان من سكان صنعاء قولهم إن الغارات الجوية كانت عنيفة جداً.
وفيما لم يتسن الحصول على تعقيب من التحالف العربي، بقيادة السعودية، أعلنت جماعة الحوثي سقوط قتيلين وأربعة جرحى، بينهم أطفال، في الغارات الجوية على محافظة صعدة (شمال).
كما ذكر موقع "أنصار الله" الإلكتروني، تابع لجماعة الحوثي، أن التحالف نفذ، الأربعاء، 57 غارة جديدة على مناطق متفرقة من اليمن، منها 21 غارة على العاصمة صنعاء.
هجوم الرياض: الأسبوع الماضي، أطلق الحوثيون صواريخ وصلت إلى العاصمة السعودية الرياض، وذلك في أول هجوم من نوعه منذ انتهاء وقف لإطلاق النار، أعلن لستة أسابيع بسبب تفشي فيروس كورونا، في نهاية مايو/أيار. وقال التحالف إنه تصدى للهجوم.
حيث أعلن الحوثيون، في 23 يونيو/حزيران، استهداف مقري وزارة الدفاع والاستخبارات السعودية في العاصمة الرياض، إضافة إلى مقار عسكرية أخرى في المملكة بطائرات مسيرة (مفخخة) وصواريخ باليستية.
فيما أعلن التحالف العربي آنذاك أنه تصدى لثماني طائرات مسيرة وأربعة صواريخ باليستية أطلقها الحوثيون على نجران، وجازان جنوبي السعودية.
ومنذ عام 2015، ينفذ التحالف عمليات عسكرية في اليمن دعماً للقوات الموالية للحكومة ضد المسلحين الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء وصعدة منذ 2014.
وخلفت الحرب، المستمرة منذ أكثر من 5 أعوام، إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إذ بات أكثر من 80٪ من سكان اليمن يعتمدون على مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة.
وتبذل الأمم المتحدة جهوداً متعثرة لإنهاء هذه الحرب، التي أدت إلى انهيار شبه تام في كافة القطاعات، لاسيما القطاع الصحي، ما يزيد المخاطر في ظل جائحة فيروس كورونا، التي تضرب دول العالم منذ أشهر.