اتهم مستشار وزير الإعلام اليمني، مختار الرحبي، الإثنين 29 يونيو/حزيران 2020، المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من أبوظبي، بتنفيذ خطة لتسهيل عمليات تهريب الأشجار النادرة من جزيرة سقطرى (جنوب شرق) إلى الإمارات.
اتهام مباشر: وقال الرحبي، على حسابه بـ"تويتر": "رأفت الثقلي (رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في سقطرى) يوجه الميليشيات التابعة له بتسهيل دخول وخروج الإماراتيين والتابعين لهم والعاملين معهم من المنافذ".
وقبل 10 أيام سيطرت قوات المجلس على سقطرى، وهي كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، ويحتل موقعاً استراتيجياً في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.
أضاف: "يأتي هذا في إطار خطة لتسليم المنافذ الجوية والبحرية لدولة الإمارات؛ لتسهيل تهريب الأفراد وكذلك النباتات والأشجار النادرة وتهريب سلاح للميليشيات من الإمارات".
تأكيدات دولية: سبق أن حذَّر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني من عمليات نهب منظم تقودها الإمارات، وتطال بشكل أساسيٍّ شجرة "دم الأخوين"، وهي تُعرف أيضاً بـ"دم التنين"، وموطنها جزيرة سقطرى فقط.
وآنذاك، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وتسجيلات مصورة لأشجار (دم الأخوين– دم التنين)، المهددة بالانقراض، وهي معروضة في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
الأشجار المعروفة محلياً باسم "دم الأخوين" هي أحد أبرز معالم سقطرى، وتشتهر بعصارتها الصمغية الحمراء، ولها استخدامات طبية متعددة، وعُرفت بين القدماء باسم "سينابار".
صنفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، في 2003، سقطرى إحدى المحميات الطبيعية الحيوية، وأدرجتها عام 2008 ضمن مواقع التراث العالمي، بفضل تنوعها البيولوجي الحيوي الاستثنائي.
ودعت الخارجية اليمنية، في مايو/أيار الماضي، "اليونسكو" إلى إرسال لجنة خبراء؛ لإنقاذ سقطرى من تصعيد قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتياً، والذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.