قتلت طائرات حربية عناصر من ميليشيات موالية لإيران في شرق سوريا، السبت 27 يونيو/حزيران 2020، وذلك بعدما تم استهداف مواقعهم ومواقع لقوات نظام بشار الأسد التي يدعمونها، وذلك في ثاني ضربة تتعرض لها قوات موالية لطهران بالأراضي السورية خلال أسبوع.
استهداف عند حدود العراق: وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، قوله إن الغارات الجوية استهدفت القوات الموالية لإيران في قرية العباس بريف مدينة البوكمال شرق دير الزور، والواقعة قرب الحدود مع العراق.
أوضح المرصد أن القصف الجوي قتل "ستة عناصر من الميليشيات الموالية لإيران، بينهم 4 من الجنسية السورية"، مرجحاً أن تكون إسرائيل هي من نفذت الغارات.
يأتي هذا الاستهداف الجديد لقوات موالية لإيران، بُعيد أيام من مقتل جنديين سوريين وخمسة مقاتلين موالين للنظام في ضربات إسرائيلية استهدفت جنوب سوريا وشرقها ،مساء الثلاثاء 23 يونيو/حزيران 2020.
وفي 4 يونيو/حزيران 2020، قُتل أيضاً ما لا يقلّ عن تسعة عناصر موالين للنظام، بينهم أربعة سوريين، في غارات للجيش الإسرائيلي على وسط سوريا، في منطقة يسيطر عليها جيش النظام وقوات إيرانية، وفقاً للمرصد.
غارات إسرائيلية متكررة: وكثفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة، وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفةً بشكل أساسيٍّ مواقع لجيش النظام وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.
لكن ليس دائماً ما تؤكد إسرائيل تنفيذها غارات في سوريا، إلا أنها تكرّر أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله اللبناني.
والقواعد المستهدفة في مناطق بشرق وجنوب سوريا كانت إسرائيل قد هاجمتها في الشهور القليلة الماضية، ومن المعتقد أن بها وجوداً قوياً لجماعات مسلحة تدعمها إيران.
من جهتها، تقول مصادر مخابراتية إقليمية لوكالة رويترز، إن الضربات الإسرائيلية على سوريا جزء من حرب خفية أقرتها واشنطن، وتأتي في إطار السياسة المناهضة لإيران التي قوَّضت خلال العامين الماضيين، القوة العسكرية لطهران دون أن تؤدي إلى زيادة كبيرة في الأعمال العدائية.